الراحل الحجري.. رحيلٌ محزِن

 

أيمن قائد

لكل شخص بصمات تاريخية يتركها لمن بعده تتوج بمواقف وطنية خالدة؛ ولرحيل الأُستاذ الفقيد عبد الملك الحجري، مستشار المجلس السياسي الأعلى، وقع كبير على قلوبنا ومصاب هزّ اليمنيين، لا سِـيَّـما وأن فقدانه كان مبكراً له ولا يزال في ذروة عطائه، ومحزن أَيْـضاً كونه تعرض للأمراض دون أن يتمكّن من السفر إلى الخارج للعلاج؛ بسَببِ الحصار المفروض على بلادنا منذ سبع سنوات.

الفقيد كذلك كان له بصمات شاهدة في مواجهة العدوان سيسجلها التاريخ في أنصع صفحات العشق الوطني والانتماء القوي، فقد كان متفاعلاً مع كُـلّ الأحداث بل وفعالاً وما أن نتواصل معه لأخذ تصريحات صحفية لصحيفة المسيرة للتعليق عن أي حدث سياسي أَو غيره نجده بكل روحية تفاعلية يقدم طرحه العميق والجذاب بشكل متسلسل ومناسب.

ومهما كتبنا عن صفات ومناقب الراحل لن نستطيع حصرها؛ ولكن المرء يعرف من مواقفه ومحطاته الوطنية ووقوفه أمام العدوان الذي دمّـر بلادنا وأهلك الحرث والنسل؛ لأَنَّ هناك من يسجل مواقفه الوطنية ويرتقي أمام الله وخلقه وهناك من يتبنى مواقف الخيانة والعمالة ويسقط سقوطاً مدوياً.

وسنظل نتذكر فقيدنا الراحل طالما استمرّ العدوان والحصار، آملين أن يعيَ العدوّ بأن الشعب اليمني لا يقهر ولا يستسلم وأنه قد ربط خياراته خلال هذه الحرب العدوانية عليه بأنه سيمضي في طريقين إما النصر أَو الشهادة، ولقد نال الفقيد الراحل هذا الشرف العظيم بالشهادة وهو محاصرٌ في المستشفى لا يجد الدواء.

فالرحمة والخلود لشهداء اليمن الأحرار والخزي والعار للخونة والعملاء ولا نامت أعين أدوات الصهاينة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com