ذاتُ الأبراج الزجاجية.. وإعصارُ اليمن
أمة الملك قوارة
توجَّـهَ إعصارُ الرد إلى عمق الإمارات لعلها تقفُ عند حدها فاليمن لن تكون سماؤها للنزهة وَلا بحارُها مرتعاً للقرصنة ولن تكون جزرها رهينة، وعن كُـلّ قطرة دمٍ سقطت على الأرض وروح ارتقت للسماء سيكونُ هناكَ ثمنٌ باهضٌ، ولن تجدوا من يرأف لسذاجتكم ويحذركم قبل الرد سوى اليمن الحكيم، فيا دويلة الزجاج: الجميع سيتباكى عليكِ لكنهم سيكتفون بالمواساة فقط، أفما آن لستار الحماقة أن ينجلي من على عينيكِ!
إن رغبتكم المتعطشة للدماء ستجعل من قادمكم أشد قساوة عليكم ولا صحراء أُخرى ستتجهون إليها إذَا التهم إعصار اليمن القادم صحراءكم وجعل من زجاج أبراجكم رماداً تذروه الرياح فالبصيرة نظنها أولى لكم.
عاد الدواء الذي حصلت عليه اليمن من السفينة الإماراتية إلى الإمارات نفسها لكن بوصفة دوائية حدّدتها اليمن، في تمنٍ وأمل بِأن أول جرعة ستكون شفاء وإلا فالجرع ستتوالى وبكمية أكبر، وإن تحولت حالتهم إلى الهستيريا فستعقبها صدمة كهربائية أقوى، والخيارات متعددة وباب الرد مفتوح، ولن تقف أية قوى عظمى مع دول التحالف وإن وقفت فالواقع يثبت عجزها! وإنما يجعلهم يدخلون في الحرب بأُسلُـوب الكر والفر هو مصالحهم لا سواها، وأنتم يا رعاة الأبل قديماً وإبل اليوم –حديثاً- مُجَـرّد وسائل رخيصة للوصول لأهدافهم، لكنهم يعرفون اليوم جيِّدًا أن اليمن لم ولن تكون بؤرة مصالح لأية قوى، وأُسلُـوبهم في التنصل من أية مسؤولية بات واضحًا، وستدفع قوى العمالة والارتهان الثمن لوحدها، وها هم يتأرجحون بين المكابرة والحرب العبثية والخيار الآخر الذي لا يريدون الاعتراف به!!