قلق إسرائيل مُستمرّ ويتمدّدُ إلى عملائها
يحيى صالح الحَمامي
القلق الإسرائيلي مُستمرّ ومتواصل ويتمدد إلى عملائها، القلق متبادل دون انقطاع وخطر يحدق بها من جميع الاتّجاهات ومُستمرّة بالتنديد وترويج الخوف والقلق عبر قنواتها الإعلامية وبكل وضوح فهذا هو حال واقعهم.
حقيقة اليهود عسكريًّا هشة ومواقفهم مخزية ومكانتهم من بعد الرسالة المحمدية متدنية عن سائر البشرية فالذلة والمسكنة ترافقهم أين ما وُجدوا.
لقد تدون ذلهم بصفة راسخة وحُفرت في كيانهم ووجدانهم، إذ حَـلّ عليهم غضبٌ من الله ولعنهم من بين سائر البشر على لسان أنبيائه في التورات والإنجيل وفي القرآن الكريم.
قلق إسرائيل يمتد إلى عملائها من العرب بازدواجية، إذ يحملون عداء على بعض الدول الإسلامية والأحزاب والمقاومات العربية، ويستمرّ عملاء إسرائيل من العرب بالجهل والتطفل ومرض مزمن يحملون عداوة وبغضاء لأحرار العرب والمسلمين دون اعتداء عليهم أَو على مقدراتهم أَو تدخل في شئونهم السياسية في الداخل أَو في الخارج.
إيران خطر محدق بإسرائيل وليس كما يزعمون، حزب الله خطر على إسرائيل وليس على المملكة العربية السعوديّة ودويلة الإمارات.
أنصار الله في اليمن لا يشكلون خطراً على أية دولة في الخليج العربي وإنما تحَرّك الخليج بالعدوان على اليمن لتهدئة إسرائيل عن القلق من اليمن وخوفها المزعوم على الممر البحري باب المندب وكأن إسرائيل راعية سلام في الشرق الأوسط وهي من تحمي الأمن الدولي وتحافظ على الإنسان والحقوق الإنسانية بكل غباء سياسي.
الغباء السياسي والبعد الديني في الأنظمة العربية التي تشكلت في مسار واحد مع أعداء الله.
المملكة السعوديّة التي تصب جحيم غضبها على إخوانها من العرب ومن الدول الإسلامية سببه البعد من الله وعن كتابه الكريم، تدنت الملوك في الخليج العربي وركعت للأنظمة الاستكبارية وَظلت في أحضانه ترضع وتترعرع، قردةُ صغيرة ولدت من رحم الاستكبار العالمي وهي إسرائيل.
إسرائيل تقلق وعليها أن تقلق ليس بالشعور وإنما من الواقع السياسي الذي يدور حولها والتطورات العسكرية للمقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية في الشرق الأوسط.
إسرائيل تقلق؛ لأَنَّها لم تمتلك حقاً في الأراضي العربية وإنما النهب والتمليك من قوى الاستكبار ابتداءً من وعد بلفور، ملكوهم فلسطين بصفة غير قانونية وما استحوذت عليه بالقوة سيعود بالقوة، فاللص والمجرم يقلق إذَا وجد العدل وظهر الحق وأهل الحق بالقوة السياسية والعسكرية المتمكّنة ومن خلال فشل المواجهة مع المقاومة الفلسطينية إذَ لم تصمد لبضعة أَيَّـام، عليها أن تشعر بالقلق بما ذاقت من أحرار فلسطين.
إسرائيل تشعر بقلق وإحباط بما راهنت عليه من قوة وعتاد عسكري وما كانت تتباهى وتعتمد عليه لقد تبخرت عظمتها وعظمت الجيش الذي لا يُقهر في أَيَّـام قليلة.
استمرار الحرب في اليمن على مدى ما يقارب ثمانية أعوام سببه القلق الإسرائيلي.
إسرائيل لم يتبقَّ لها شيء سوى استنجاد بعملائها وتنفيذ شرها في اليمن عبر عملائها من الخليج العربي.