الجُـــرْمُ بالإعصار يُردَع

 

صفاء مفضّل

أصبحت ضرباتُ الترجيح غيرَ مسموح بها في التصعيد الجوي اليمني الأخير ضمن الثلاث العمليات التي جاءت رداً على السعوديّةِ وَالإمارات التي جعلت من دماء اليمنيين لوناً أخضرَ يمنحها فُرَصاً للتمادي والتدمير أكثر، فالأهداف مضبوطة ودقيقة، وما يحذر وينذر به مسبقًا متحدثُ القوات المسلحة يحيى سريع يبقى تحت المجهر، والوقتُ الضائع لا تجدُهُ في قَوانين القوّة الصاروخية اليمنّية.

أما البالستيات هي بدورها الأُخرى تسقط كسفاً على مطارتِهم، ومعارضهم البلورية التي سرعان ما يتشظّى زُجاجُها في دويلة الإمارات غير الآمنة؛ دفاعًا وثأرًا وتأديبًا.

التنفيذ جاء تَرجمةً فعليةً لتحذيّرات صارمة، وقد أعذر من أنذر، وتتابع العَمليات الثلاث شاهدٌ بل ونذيرٌ لقادمٍ شديد عسير، والجُرم بالإعصار يُردَع.

وفي ظل المغبات الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها دولة الإمارات وانخفاض في البورصة يجدر بنا القول: إن أذرُعَ الأخطبوط العبثية باتت تُقطَعُ واحدةً تلو الأُخرى.

ناهيك عن القلق والخوف الذي يفضحه تخبُّط إعلامهم وتناقض أخبارهم، أما الكيان الصهيوني الغاصب فقد عبّر بأن جماعة الحوّثي حسب مسمياته باتت تشكل خطرًا.

لكن الحقيقَة لها وجهٌ آخر فأنصار الله هم الموتُ الذي ينتظرُهم، وهم الإعصارُ الذي يقتلعُ جذورَ شيطانهم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com