صواريخُنا تعيدُ تموضعَ المنطقة
محمد يحيى الضلعي
لم تسحب اليمن تهديداتنا بعدُ ولم تعلن توقفنا وستبقى الإمارات ومرتزِقتها هدفاً مشروعاً ما لم تكف يدَها القذرةَ عن اليمن وترفع الراية البيضاء اعترافاً بقواتنا وهزيمتهم ولا مناص من الخسارة والخزي والانكسارات يا إمارات الشر.
سيكونُ إعادةُ تموضع آخر وسيكون مسلسل حلقاته ليست مرتبة كما يبدو؛ لأَنَّ التنصل من الوقائع تحمل الأحمق كَثيراً من الخسائر في معركة محسومة المصير، لا غرابة أن من جاء غازياً أن يولي الدبر اليوم أَو غداً لكن الاشطر في هذا من يسابق الوقت وبمعنى الزمان للخروج من مستنقع سيخسر فيه كُـلّ ما لديه من قوة وعزة وكرامة.
ستتجدد الروايات المفضوحة وهزلية موقف الأنذال في حكاية البطولة المفضوحة وفي نفس الوقت يتنفسون بألم الجرح العميق الذي لا يدمل أبداً.
وعلى غرار الأحداث المتتالية بالمنطقة والتي كانت بمثابة إزاحة الستار عن كَثيراً من هشاشتهم وعلى كُـلّ المستويات، وكانت بمثابة الصدمة في اتّجاهين تمثل الاتّجاه الأول في قدرة اليمنيين وحلمهم وإدارتهم للمعركة وصبرهم رغم الاعتداء المسبق وعدم الاستعجال في أي رد مع إمْكَانية الرد التي عرفوها في نهاية المطاف وبهذا النقطة يبرهن أن هناك ما هو أعظم من ذلك وأما الاتّجاه الثاني تمثل بالقدرات العسكرية يمنية المنشأ ووطنية الصناعة وكل هذا بعد سنوات من الحرب والحصار والقصف ليمن الإيمَان والحكمة والذي تمثل هذه النقطة أن موعدهم بمستقبل زاهر سيجعل العربان في محل السكون لا يمكنهم التحَرّك دون محرم ينور طريقهم ويحميهم من عبث الطامعين.
كل هذا حدث في يناير والذي أنار المنطقة باستراتيجية جديدة ستجعل الكل في دويلات الجوار يعمل على خطة إعادة تموضع وليس هم فحسب ولكن هناك من ورائهم يدركون ذَلك ويفهمون جيِّدًا ما معنى إعادة التموضع وكيف وأين ومتى ولماذا.
وليست قوات الأقزام التي ستعلن التموضع بل إننا بصواريخنا سنعيد تموضع المنطقة بأكملها لنعيد تشكيل الخارطة والسياسات كما يجب بعيدًا عن رسم أمريكا وعملائها.
إننا نقف اليوم في موقف القرار والقوة وتحديد الخيارات ووضعها أمامهم فإما أن يكفوا أيديهم عن يمن الإيمَان والحكمة وعن دعم جحافلهم وتصعيدهم غير المسؤول أَو أننا جاهزون للتعامل مع كُـلّ المستجدات وأيدينا على الزناد جاهزة متعطشة للضغط بقوة.
أعيدوا تموضعكم جيِّدًا قبل فوات الأوان ولملموا جحافلكم ومرتزِقتكم واحفظوا أبراجكم الزجاجية من البأس اليماني واعلموا أن غضبتنا لا يمكن إيقافها ولا يمكن تلافيها، وإن قرّرتم أن تعيدونا بحربكم عشرين عاماً فَـإنَّ بوسعنا إعادتكم مئة عام للخلف لتعودوا لمكانكم الطبيعي بين النوق والجمال والرمال في الصحاري والخيام.