معهد بروكينغز: صنعاء انتصرت في الحرب وصنعت قصةَ نجاح مدهشة

دعا واشنطن إلى التعامل مع الواقع وإنهاء التدخل في اليمن ورفع الحصار

المسيرة – متابعات:

نشر معهدُ بروكينغز مقالاً للمتخصص في شؤون الأمن والاستراتيجيا، بروس ريدل، قال فيه: “انتصرت صنعاء، ماذا بعد؟”، حَيثُ جاء فيه: “انتصرت صنعاء في حرب اليمن وهزمت أعداءها السعوديّين والإماراتيين الذين شنوا عدواناً على اليمن عام 2015 بدعم من الولايات المتحدة، وهي قصة نجاح مدهشة”.

وتساءل المتخصص في شؤون الأمن والاستراتيجيا، عن السبب الذي جعل القوات المسلحة اليمنية تنتصر، ويشير إلى نموذج حزب الله في لبنان الذي استطاع طرد الإسرائيليين من جنوب لبنان عام 2000.

وقال المعهد: “لقد ألقى انتصارُ حزب الله بظِلاله على صنعاء بعدة طرق، وقدمت الحركتان نفسَيهما على أنهما مدافعتان عن الوطن ضد الغزاة الأجانب -إسرائيل والسعوديّة اللتين دعمتهما أمريكا– فقد نجح حزب الله بطرد إسرائيل بعد عقدين من المقاومة ودمّـرت دولة الجنوب الموالية لإسرائيل، وبات يهدّد إسرائيل بمئات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار”.

وَأَضَـافَ “أما قواتُ صنعاء فقد استطاعوا التحكمَ بالحرب منذ عام 2015 ووسَّعوا مناطقَهم وهم يقتربون من السيطرة على آخر معقل للتحالف في مدينة مأربَ الغنية بالنفط”.

واستطرد “استخدمت صنعاءُ الصواريخَ والمسيَّرات لضرب أهداف ضد السعوديّة والآن أبو ظبي، حَيثُ يجب أن لا تعمينا انتصاراتُ صنعاء عن ثمن الحربِ الباهظ في اليمن، وبحسب صندوق التنمية التابع للأمم المتحدة، فقد قُتل حوالي 377.000 يمني بنهاية عام 2021، 70 % هم أطفال تحت سنة الخامسة”.

وأشَارَ ريدل إلى أن إدارةَ بايدن تعهدت بتحقيق السلام في اليمن كأولوية، لكنها لم تفعل الكثيرَ على هذا المسار، وواصلت سياسةَ سلفِها ببيع الأسلحة للسعوديّين.