– وصول “المدمّـرة كول” لمساندة أبوظبي تزامناً مع التصعيد الإماراتي وتعزيزات للعدوان بقوات أمريكية إضافية بين الواقع والتصريحات.. النفاقُ الأمريكي يغذّي العدوانَ على اليمن

– بايدن يعيّن مبعوثاً له فيتحول إلى راعٍ للتصعيد وتصريحات منع الأسلحة تغطية للصفقات الكبرى

 

المسيرة: خاص

تواصلُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية مشاركتَها في العدوان على اليمن وارتكابَ الجرائم على رأس تحالف العدوان والحصار، رغم الدعاياتِ والأكاذيب التي تطلقها الإدارةُ الأمريكية منذ تولِّي جو بايدن على كُرسي الرئاسة الأمريكي والذي استخدم عناوينَ مناهضةً للحرب والحصار على اليمن كدعاية انتخابية لا أكثر، وقد كشف الواقع زيف الادِّعاءات الأمريكية وأثبت أن واشنطن مُجَـرّد هيكل قائم على القتل والدمار في المنطقة، حَيثُ توازت مع التصريحات الأمريكية المخادعة حملات تصعيد ضد الشعب اليمني تمثلت في تشديدِ قبضة الحصار واحتجاز سفن النفط والدواء والغذاء، إضافة إلى تصعيد الغارات على العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات وارتكاب أبشع الجرائم المُرَوِّعة بحق الشعب اليمني.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، مع مرور أسبوعَين على توليه المنصب، أنه سيوقف مبيعاتِ الأسلحة لدول العدوان وعلى رأسها السعوديّة والإمارات، وإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب والحصار على اليمن، إلا أن صفقات الأسلحة لم تتوقف وقد صادق مجلسُ الشيوخ على عدد من الصفقات خلال الأشهر القليلة الماضية رغم معارضته لتمريرها في بادئ الأمر، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن التصريحاتِ الأمريكية ليست سوى ذَرٍّ للرماد على العيون، للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي تورطت فيها واشنطن على رأس تحالف العدوان على اليمن.

ومع إعلان بايدن في الأيّام الأولى لفوزه في الانتخابات تسمية تيموثي ليندركينغ “مبعوثاً إلى اليمن”، وزعم أنه جاء لفتح مسارات السلام، عبر إعلان “مبادرات سلام” مخادعة تسعى إلى تبرئة العدوّ السعوديّ من كُـلّ ما ارتكبه في اليمن، في حين أصبح أحدَ أذرع واشنطن في تغذية العدوان على اليمن وفتح آفاقاً جديدة للتصعيد ومساندة دول العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين، وقد اتضح ذلك من خلال دعواته المتكرّرة الموجَّهة لمرتزِقة العدوان والداعية إلى التوحد والالتفاف حول تصعيد موحَّد يجمع كُـلّ فصائل المرتزِقة، وهو ما حدث فعلاً منذ تلك التصريحات الفتنوية التي تضاف إلى سلسلة الدور الأمريكي في العدوان والحصار على اليمن.

وفي فضيحة جديدة للزَّيف الأمريكي المتمثل في دعوات السلام الكاذبة ومبادرات الخداع والتنصل، أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي، وصول ما أسمتها “المدمّـرة يو إس إس كول” إلى منطقة الخليج لمساندة دولة العدوان الإماراتي في حربها وحصارها على اليمنيين، فيما صرح عدد من القادة العسكريين الأمريكيين تعزيز المشاركة في العدوان بدفعات جديدة من القوات البشرية والعسكرية إلى دول العدوان، وهي تصريحات لم تكن ترمي إلى الاعتراف بالمشاركة الأمريكية بقدر ما تسعى للتغطية على المشاركة المبكرة لواشنطن منذ السادس والعشرين من مارس 2015م.

وفي صورة أُخرى من صُوَرِ الخِداع الأمريكي، صادقت وزارةُ الحرب الأمريكية على أربع صفقات سلاح للعدو الإماراتي، فيما تأتي هذه الصفقات تزامناً مع التصعيد الكبير الذي تقوده أبوظبي في مختلف الجبهات، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن التصعيد الأخير جاء بدفع أمريكي بريطاني صهيوني، حَيثُ رافق التصعيد حراك سياسي وعسكري وأمني كبير من قبل واشنطن ولندن وتل أبيب.

وبهذه المعطيات وما يشهده الواقع، تثبت الحقائق أن أمريكا كانت وما زالت وستظل من يقود الانقسامات والحروب والدمار في المنطقة، بعيدًا عن عناوين السلام والأعراف والحقوق ومختلف العناوين الزائفة التي تخفي واشنطن وراءها كُـلَّ جرائمها ووحشيتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com