الخارجية الإيرانية: الاتّفاقُ الجيّد مرتبطٌ بسلوك الغرب

التفاهم حول الرؤية المستقبلية لنص الاتّفاق النووي تلوحُ بالأفق

 

المسيرة / متابعة خَاصَّة

اعتبرت وزارةُ الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنلندا، أن بحثَ تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين تسير على مسارها الصحيح.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، “لم يتم النظر في بعض مطالبنا في مجال رفع العقوبات خلال مراجعة النصوص الأخيرة التي تم التوصل إليها في محادثات فيينا”.

وَأَضَـافَ، أن أُورُوبا لديها طاقات مهمة للغاية بالنسبة لإيران، قائلاً: “نرحب بتوسيع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكننا نهتم بتطوير علاقاتنا مع جميع الدول الأُورُوبية وليس هذه الدول الثلاث فحسب”.

وقال عبد اللهيان: إن “التوازُنَ يحكُمُ السياسةَ الخارجية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي وهي تهتم بتطوير العلاقات مع جميع دول العالم ومن ضمنها الدول الأُورُوبية”.

وأشَارَ إلى لقائه مع نظيره الفنلندي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي وقال: “لقد اتفقنا في نيويورك على تطوير العلاقات بين البلدين، وخلال لقاء اليوم، بحثنا 11 وثيقة تعاون مشتركة وناقشنا تطوير التعاون العلمي والأكاديمي والتكنولوجي بين البلدين”.

وحول محادثات فيينا، قال وزير الخارجية: “لم يتم التعامل مع جزء من مطالبنا برفع الحظر في مفاوضات فيينا الأخيرة”، لافتاً إلى أن كبير المفاوضين علي باقري وكبار الخبراء الإيرانيين سيركزون في الأيّام المقبلة في فيينا على الوثيقة التي سيتم الاتّفاق عليها، مؤكّـداً أن على الأطراف الأُخرى ابداء التزامها بالاتّفاق النووي.

وأعرب أمير عبد اللهيان عن أمله في التوصل إلى اتّفاق نهائي في هذه الجولة من المفاوضات، وقال: إن “ذلك يعتمد على مبادرة وسلوك الدول الأُورُوبية الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية وهل هي تسعى للاتّفاق بحُسن النية والجدية أم لا”.

وأكّـد أن إيران ستواصل مساعيها للتوصل إلى اتّفاق جيد وحتى “سريع” وذلك بجدية وحسن النية والتفاؤل.

من جهته، أكّـد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، حصولَ تفاهم حول الرؤية المستقبلية لنص الاتّفاق في محادثات إلغاء الحظر والإطار العام له، وقال: إن “هناك قضايا لا يمكن حَلُّها إلا عبر اتِّخاذ قرارات سياسية”.

زاده أكّـد أن محادثات فيينا ستستأنف اليوم الثلاثاء، وقال: إن “هناك تفاهماً حول الرؤية المستقبلية لنص الاتّفاق والإطار العام له”.

وَأَضَـافَ، أن “هناك قضايا لا يمكن حلها إلَّا عبر قرارات سياسية”، وشدّد على ضرورة أن تأتي الولايات المتحدة بأجندة واضحة وأن تتخذ قرارات صعبة والعودة إلى التزاماتها وفقاً للاتّفاق النووي، وطالب الأُورُوبيين بالانتقال إلى مرحلة العمل واتِّخاذ القرارات بدل الانصياع للآخرين.

ولفت زاده، إلى أنّ الولايات المتحدة “غير مستعدة لتقديم تعويضات عن قراراتها الخاطئة، وننتظر أن نشهد تغييراً عملياً لهذا السلوك في فيينا”، كما أنّ “الطرف الغربي لم يلتزم بالاتّفاق النووي، ونأمل أن ينتهي هذا السلوك ويثبت إمْكَانية الثقة به كلاعب نشط في المجتمع الدولي”.

ومن الطبيعي أن إيران تنتظر أن تكون الأطراف المقابلة وخَاصَّة واشنطن اتخذت القرارات اللازمة فيما يخص موضوع إلغاء الحظر وانتفاع إيران من الأبعاد الاقتصادية، البُعد الاقتصادي أمر أَسَاس وخط أحمر بالنسبة لإيران.

كذلك أكّـد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني هو الآخر تحديد أجندة المفاوضين الإيرانيين لمواصلة الجولة الثامنة من المحادثات بعناية، وقال عبر تغريدة: إن “الاتّفاق الذي لا يتم فيه رفع الحظر لا يمكن أن يكون أَسَاساً لاتّفاق جيد”.

أما الولايات المتحدة فأكّـد مسؤول الملف الإيراني لديها، روبرت مالي، أن “احياء الاتّفاق النووي ما يزال ممكناً وقال: إن الرئيس جو بايدن يريد التفاوض في فيينا.

أُورُوبياً، أكّـد المستشار الألماني، أولاف شولتز، ضرورةَ التوصل لحل بأسرع وقت ممكن، وشدّد على أنه لا وقت حَـاليًّا لاي تأخير، واعرب عن امله في أن يتم استغلال الفرصة المتاحة حَـاليًّا.

في ذات السياق، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: “سنكون من بين مصدِّري الأسلحة إذَا ألغيت عقوبات أمريكا المجرمة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com