المرتزق الإرياني يتحول إلى مادة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي
بعد أن فضحه أحدُ المجندين المرتزقة عبر اللاسلكي في جبهة حرض
المسيرة | متابعات:
تحوَّل المرتزِق معمر الإرياني -وزير الإعلام في حكومة الفارّ هادي- إلى مادة ساخرة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقوعه في فصيحة مدوية خلال زيارته إلى مدينة حرض التي يحتدم فيها القتال بعد تصعيد تحالف العدوان الأسبوع الماضي.
وتتمثل الفضيحة الجديدة للمرتزِق الإرياني في نشره مقطع فيديو على حسابه بتويتر، قام بتصويره من هاتفه الشخصي وهو يقف إلى جوار قائد ما يسمى اللواء السابع حرس رئاسي في قوات الفارّ هادي بجبهة حرض، في محاولة لرفع المعنويات المنهارة للمرتزِقة بعد الضربات التي تعرضوا لها عقب فشلهم في الهجوم على مدينة حرض، غير أنه وأثناء تصوير الفيديو وحين كان يتحدث قائد ما يسمى اللواء السابع حرس رئاسي ظهر صوت من جهاز المنادَاة اللاسلكي الخاص بالاتصالات العسكرية الميدانية، لأحد الجنود المرتزِقة وهو ينادي قيادته قائلاً: “يا فندم نحن محاصرين نحن محاصرين”، ثم كرّرها مرة أُخرى “أحنا محاصرين من جميع الجهات”، ليتبين أن مزاعم المرتزِق الإرياني بتحقيقهم تقدمات ميدانية لا أَسَاس لها من الصحة، وأن المحاصرين في جبهات حرض هم مقاتلو ما يسمى “الشرعية” التي يزج بهم تحالف العدوان إلى محارق الموت.
وبحسب المئات من الناشطين والإعلاميين، فَـإنَّ المرتزِق الإرياني، قام بزيارة إلى مثلث عاهم الحدودي بين محافظة حجّـة شمال اليمن وجنوب المملكة، على متن مصفحة عسكرية سعوديّة، حَيثُ يعتبر مثلث عاهم، هو الطريق الوحيد الآمن لقوى العدوان في حرض، وبعيد بمسافة كبيرة عن تحَرّكات قوات صنعاء.
في السياق، قال مصدر مطلع: إن قوات الفارّ هادي في حرض تعرضت لضربات موجعة وأن الدفع بها لشن هجوم على حرض كان غير مخطّط له وغير مدروس وأن قادة الهجوم كانوا يفتقدون للمعلومات الاستخبارية والميدانية والاستطلاعية الحقيقية على أرض الواقع، بدليل اصطدام المقاتلين المرتزِقة بتحصينات عسكرية محكمة لقوات صنعاء واستعداد كبير لهذا الهجوم وهو ما أوقع خسائر بشرية هائلة بصفوف تحالف العدوان وأدواته وميليشياته.
وَأَضَـافَ المصدر أن هناك 40 من المجندين المرتزِقة مفقودين ولا يُعرف ما مصيرهم، في حين أن عدداً مماثلاً منهم تم تأكيد المعلومات بمقتلهم خلال المواجهات التي دارت بينهم وبين قوات صنعاء فقط، أمس الأول الخميس.
وكانت قوات الفارّ هادي قد تعرضت لقصف صاروخي باليستي عدة مرات، بحسب تأكيدات مصادر عسكرية موالية للعدوان، كما أن غرفة عمليات القوات المرتزِقة في حرض انقطع الاتصال بينها وبين لواء عسكري كامل كان قد تم الدفع به مساء الأربعاء المنصرم إلى مقدمة الجبهة وتوجيهه بالتوغل في مناطق سيطرة قوات صنعاء.