صحيفة فرنسية: أبو ظبي تحتضن قاعدة بحرية وجوية فرنسية تضم 650 جندياً و50 طياراً وميكانيكاً
أكّـدت أن القوات الأجنبية القادمة إلى الإمارات لا تخيف صنعاء
المسيرة | متابعات:
تتواصلُ تداعياتُ الضربات الموجِعة التي تنفِّذُها القواتُ المسلحة لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في العُمق الإماراتي ضمن عمليات “إعصَار اليمن”؛ رداً على التصعيد العسكري والاقتصادي الأخير لتحالف العدوان في اليمن.
وأكّـدت صحيفة فرنسية، أمس الأول الخميس، أن أبو ظبي استنجدت بفرنسا طلباً منها المساعدة لإنقاذها من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيَّرة اليمنية.
وقالت صحيفة “لاكروا” الفرنسية: إن استعراض القوة التي تتعامل معها الإمارات لم يهز أَو يخيف قوات صنعاء، إذ قال مسؤولون في صنعاء إن هذه القوات الجديدة القادمة إلى الإمارات لا تخيفنا، وسنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى يتوقف العدوان وتنسحب القوات المدعومة من الإمارات.
وأفَادت الصحيفة الفرنسية بأن دولَ العدوان تقوم بقصف العاصمة صنعاء يوميًّا، ومع ذلك يدفع السكان المدنيون ثمناً باهظاً، لذا فَـإنَّ المدنيين في اليمن يقعون بانتظام ضحايا الظلم، في حين أن تحالف العدوان مسؤول عن فرض الحصار البحري والجوي ولديه سجل قذر من الهجمات غير المشروعة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق التي تحكمها صنعاء.
من جانبها، قالت “فلورانس بارلي” وزيرة الجيوش الفرنسية: إن فرنسا قرّرت تقديم الدعم العسكري “لهذه الدولة الصديقة”؛ مِن أجلِ حماية مجالها الجوي من التسلل أَو الاختراق من قبل القوات المسلحة اليمنية، وليس ذلك لحماية الرياض فقط بل لحماية القواعد العسكرية الفرنسية الموجودة هناك.
وأضافت صحيفة “لاكروا”، أن لدى فرنسا قاعدة بحرية وقاعدة جوية وفوجاً عسكريًّا، حَيثُ ينتشر هناك حوالي 650 جندياً، علاوة على أنه تم تعزيزهم بـ 50 طياراً وميكانيكاً، مبينة أن الإمارات الملقبة بـ “سبارتا الصغيرة” كانت مسرحاً لثلاث هجمات في يناير، بما في ذلك واحدة نفذت باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ في أبو ظبي في 17 يناير، كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ في 24 و31 يناير على الإمارات، المشاركة في تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة ضد اليمن منذ عام 2015.
وأفَادت الصحيفة الفرنسية بأنه وبناء على طلب حكومة الإمارات، فَـإنَّه تجري عمليات من قاعدة القوات الجوية الفرنسية في الإمارات بالتنسيق مع أبو ظبي لكشف وصد هجمات الطائرات بدون طيار أَو الصواريخ التي تستهدف الإمارات، والقيام بعمليات مراقبة جوية في سماء الأراضي الإماراتية، حَيثُ تقوم الطائرات الفرنسية من طراز رافال حَـاليًّا بتنفيذ مهمتين يوميًّا في سماء الإمارات.
ونوّهت صحيفة “لاكروا” إلى أن أبو ظبي تعد خامس أكبر عميل لصناعة الأسلحة الفرنسية، حَيثُ استحوذت مشترياتها الأخيرة على 4.7 مليار يورو في الترتيب بين عامي 2011 و2020، وتشمل هذه المشتريات 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و12 طائرة مروحية من طراز كاراكال، مبينة أن هذا الأمر قد أَدَّى إلى تعرض باريس مؤخّراً في تقرير صادر عن الاتّحاد الدولي لحقوق الإنسان ومرصد الأسلحة للاتّهام بتجهيز نظام عسكري وقد اتهمت في عدة مناسبات بانتهاك القانون الدولي، مؤكّـدةً أن هذه الدفعة من باريس تأتي بعد يومين من إعلان واشنطن التعزيزات العسكرية، بالإضافة إلى القوات الأمريكية موجودة بالفعل على أرض الإمارات، علاوة على أن الولايات المتحدة ستنشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس وسترسل مدمّـرتها الصاروخية “يو إس إس كول أَو المدمّـرة كول” الموجودة حَـاليًّا في البحرين إلى أبو ظبي في الأيّام المقبلة.