أحـداث الـــ 11 فبراير 2015م وهروب آخر جندي أمريكي من صنعاء
هـــدى أبــوطـــالـــب
في عهد النظام السابق والعميل في اليمن كان الحاكم الفعلي، والآمر والناهي هو السفير الأمريكي وهو من يلقي الإملاءات والتوصيات لفرض الهيمنة وَالوَصاية الخارجية ويطبق قانون الغاب لمصالح شخصية وخارجية ودولية وكان المستهدف من هذا المخطّط هو الشعب اليمني بكل ثرواته وخيراته كما كان استهدافاً للإنسان اليمني لإخضاعه بكل ما يستطيعون، وبدأت من جر الشعب إلى الصرعات الداخلية والقبلية والأهم من ذلك كله التدخل في الشأن السياسي وتقسيم اليمن إلى أقاليم وفرض الوصاية الخارجية وتدمير الهيكلة العسكرية ودعم العصابات ودعم القاعدة وداعش وتنظيم عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات للشخصيات الوطنية وزعزعة الأمن وإثارة النزعات وبث الفساد وفرض الجرعة، جرعة الموت وضرب كُـلّ عوامل القوى للشعب اليمني ودخول مارينز الجيش الأمريكي بالآلاف إلى صنعاء في شيراتون والسفارة الأمريكية؛ تمهيداً للاحتلال العسكري الأمريكي.
وفي وقت أمريكا نفّذت مخطّطاً قذراً يستهدفُ الأُمَّــةَ العربية، مخطّط “الربيع العربي”، وأنا أقول فعلاً كان خريفاً عربياً بامتيَاز حين تساقطت فيه وجوه العمالة والارتزاق لزعماء بعض الدول العربية.
وعن اليمن فأنا أصف ذلك بأنه كان بالفعل ربيعاً محمدياً حين كشفنا الخطط الأمريكية ولم تفكر أمريكا باحتلالها ودخولها لليمن إلَّا وقد تحصنا بالثقافة القرآنية بفضل قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها، حَيثُ كانت القيادة مدركة لهذا المخطّط القذر والذي كان قد فضح وكشف ذلك المخطّط سابقًا الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- الذي بيّن في أحد ملازمة “خطر دخول أمريكا اليمن” فكانت قيادتنا قد أعدت وجهزت ووعت وحذرت فكانت على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخطر القادم وعندما أحست أمريكا بالخطر القادم إليها وبصرخة:
الله أكبر..
الموت لأمريكا..
الموت لإسرائيل..
اللعنة على اليهود..
النصر للإسلام.
خرج المارينز الأمريكي خاسئاً هارباً جاراً وراءه الخيبة منهزماً ذليلاً، فاتجه الأمريكي بعد ذلك ليحقّق نصراً بشن وتشكيل تحالف دولي وطرح اليمن تحت البند السابع ذريعة لقصف وتدمير الشعب اليمني أرضاً وإنساناً ولم يفلحوا بذلك بل جلبوا لأنفسهم مزيداً من الفضح والعار والتكشف ولم يحقّقوا هدفاً واحداً من مخطّطاتهم وما زاد عدوانهم على الشعب اليمني إلَّا قوة وصبراً وصلابة وعزماً وثباتاً ونصراً.