اللواء الموشكي يطالب الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته الموقّع عليها في “السويد”

مع استمرار الخروقات والغارات في الحديدة في ظل تواجد البعثة الأممية:

 

المسيرة: صنعاء

طالَبَ رئيسُ الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة، اللواء علي الموشكي، البعثةَ الأممية بإلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من التزامات وإعادة تفعيل نقاط الرقابات والعمل بالآليات المشتركة للجنة تنسيق إعادة الانتشار، كما تم الاتّفاق عليه مسبقًا.

جاء ذلك خلال لقاء عُقد بمحافظة الحديدة، أمس الأحد، بين الفريق الوطني ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري، لمناقشة مقترح خطة الدوريات التي قدمتها البعثة الأممية بمحافظة الحديدة، فيما تطرق اللقاء إلى الوضع الأمني بالحديدة واحتياجات المركز الوطني للتعامل مع الألغام لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثـة بالألغام والقنابل العنقودية.

وخلال اللقاء، أدان اللواء الموشكي الصمتَ الدولي والأممي تجاه تصعيد غارات طيران تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ مؤخّراً على المحافظات اليمنية.

واعتبر الصمت الدولي والأممي الذي تجاوز الخذلان للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني تغطية لجرائم تحالف العدوان وشراكة معه في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني.

وشدّد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في الجوانبِ الإنسانية بما فيها فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والنأي بهما عن أي صراع وتحييد الاقتصاد الوطني، مؤكّـداً حِرْصَ الفريق على التعاون مع البعثة بما يمكّنها من أداء مهامها.

كما طالبها بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لاتِّخاذ قرار حازم بمنع القرصنة البحرية واحتجاز السفن النفطية والغذائية؛ باعتبَار أن اتّفاق ستوكهولم كان إنسانيا بالدرجة الأولى.

فيما استعرض رئيس المركز الوطني للتعامل مع الألغام، العميد علي صفره احتياجات المركز لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثـة بالألغام والقنابل العنقودية وأهميّة دعم المركز وفق ما تم مناقشته مع البعثة أكثر من مرة لتقديم الدعم اللازم للمركز للقيام بأعماله الإنسانيـة.

وتطرق إلى حجم التلوث والانتشار للألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب سيما في الفترة الأخيرة.

وأكّـد العميد صفرة أن الدعم الذي أعلن عنه في منتصف ديسمبر من العام الماضي من قبل الأوتشا بمبلغ مليون وَ500 ألف دولار كدعم لنزع الألغام والقنابل العنقودية في محافظة الحديدة لم يصل منه في الواقع الميداني أي شيء حتى اليوم، مُشيراً إلى أن ما تم الإبلاغ عن توفره من المبلغ من قبل البرنامج الانمائي لا يكفي سوى لنهاية الفصل الأول.

وأكّـد أهميّة توفير الدعم المالي المناسب لتسيير عمل الفرق الميدانية وحركة الفنيين والمهندسين وإدخَال الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الضرورية لتطهير المناطق من الألغام والمتفجرات والقنابل العنقودية وكل مخلفات العدوان.

من جانبهما، أكّـد عضوا لجنة الانتشار اللواء محمد علي القادري واللواء علي سعيد الرزامي، أن الجانب الوطني قد نفذ جميع التزاماته وقدم العديد من التنازلات في سبيل المضي قدما لتنفيذ اتّفاق ستوكهولم رغم أن الطرف الآخر وإلى اللحظة لم ينفذ شيئاً من التزاماته، معتبرَينِ تهرب الطرف الآخر من تنفيذ الاتّفاق يجعل الوضع في الحديدة ضبابياً ومستعصياً على الحل كما يعيق إبداء الطرف الوطني مزيداً من التعاون رغم حرصه على حقن الدماء اليمنية من أي طرف كان.

وأشارا إلى ضرورة تعزيز الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية للضغط والعمل؛ مِن أجلِ إطلاق سفن الوقود وَتحييد المدنيين والمنشآت الخدمية من التعرض لقصف طائرات تحالف العدوان.

ولفتا إلى ضرورة مواكبة العمل الإنساني لجهود الضغط؛ مِن أجلِ رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب اليمني ليتمكّن من النهوض دون الحاجة لجمع التمويلات الإنسانية التي لا تفي باحتياجاته الملحة.

من جهته، عبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة عن شكره لتعاون الفريق الوطني والتزامه بالتفاهمات المبرمة.

وأكّـد حرص البعثة خلال المرحلة الحالية للالتقاء مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة إعادة الانتشار وتفعيل نقاط الرقابة واستكمال تنفيذ بنود اتّفاق ستوكهولم.

وعبّر عن قلقه من الزج بميناء الحديدة في الحرب، لافتاً إلى أن الميناء يقدم خدمات إنسانية.

وأشَارَ إلى سعي البعثة لتحشيد المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن عند تقديم احاطته لمجلس الأمن، الثلاثاء القادم، لاتِّخاذ قرار ملزم بمنع الاحتجاز لسفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية؛ باعتبَار ذلك من الأولويات الملحة.

وفي السياق، واصلت قوى العدوان الأمريكي السعوديّ سلسلة الخروقات اليومية لاتّفاق الحديدة، وذلك بارتكابها أكثر من 233 خرقاً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات أن الانتهاكات شملت استحداث تحصينات قتالية وشن 4 غارات للطيران التجسسي.

ويأتي استمرار الخروقات في ظل تواجد البعثة الأممية ليؤكّـد أن قوى العدوان الأمريكي السعوديّ لا ترغب في إحلال السلام وتتحدى كُـلّ القوانين الدولية والاعراف، ضاربةً بالمواثيق الأممي عرض الحائط

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com