الأمم المتحدة تفاوض عناصرَ تكفيرية لإطلاق سراح بعض موظفيها
المسيرة – متابعات
ذكرت مصادرُ إعلاميةٌ، أمس الأحد، أن الأممَ المتحدةَ في اليمن تفاوضت بشكل مباشر مع ما يُسمَّى تنظيم القاعدة الإرهابي التكفيري المنتشر في بعض المناطق التابعة لسيطرة تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وذلك عقب اختطافِ التنظيم التكفيري لموظفين تابعين للأمم المتحدة في محافظة أبين.
وبحسب المصادر، فَـإنَّ المفاوضات بين الأمم المتحدة وتنظيم القاعدة الإرهابي تأتي بعد إدراك مكتبها في اليمن بعدم إمْكَانية تحرير المختطفين باستخدام القوات الحكومية الرسمية نظراً لعدم وجود سلطة فعلية على أرض الواقع في المحافظات الجنوبية المحتلّة، حَيثُ كانت فصائل في ما يسمى “الشرعية” قد أرسلت حملة عسكرية إلى مديرية مودية بأبين، والتي تتمركز فيها عناصر التنظيم الإرهابي، في محاولة منها للضغط على التنظيم وإطلاق سراح المختطفين إلا أنها فشلت في حملتها العسكرية.
وتحدثت الوسائل الإعلامية نقلاً عن مصادر مطلعة قولها: إن مكتبَ الأمم المتحدة في عدنَ أجرى اتصالاتٍ مع الخاطفين للتفاوض معهم لإطلاق سراح موظفيها، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم يطالبون بمبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عنهم.
وكان مسلحو التنظيم الإرهابي في أبين قد اعترضوا قبل ثلاثة أَيَّـام قافلة تابعة للأمم المتحدة تضم 3 عربات وطقماً عسكرياً أثناء مرورها في منطقة الجبيرة بين مديريتي مودية والوضيع، وهذه الأخيرة هي مسقط رأس الفارّ هادي، قبل أن يقوم الخاطفون الإرهابيون باقتياد القافلة لجهة مجهولة.
ومن بين المحتجزين لدى التنظيم التكفيري 6 من موظفي الأمم المتحدة بينهم مدير مكتبها للأمن والسلامة في عدن، آكم سوفيول.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيمَ القاعدة الإجرامي في اليمن يقاتل بشكل مباشر منذ 7 سنوات مع تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي المدعوم أمريكياً وبريطانياً ضد قوات صنعاء، وسبق أن كشفت تقارير دولية علاقة عن علاقة دول العدوان بالتنظيمات الإرهابية في اليمن وحصولها على دعم عسكري من تحالف العدواني مقابل انخراطها في القتال ضد قوات حكومة صنعاء.