ومن جوف الكعبة بزغ نورُ الوَلاية

 

احترام المُشرّف

وفي رجب كانت الدنيا على موعد مع سطوع نور الولاية وفي رجب شهر الله ولد ولي الله ولد باب مدينة العلم وفي رجب انشق جدار الكعبة في حدثٍ استثنائي لتدخل فيه فاطمة بنت أسد وتلد فيه حيدرة الضرغام علي بن أبي طالب -عليه السلام- زوج البتول وابن عم الرسول-صلى الله عليه وآله- من حاز المناقب كلها في حسبه ونسبه وميلاده، في جوف الكعبة المشرفة كان ميلاده المبارك، وهل يصح في الأذهان شيء إذَا احتاج النهار إلى دليل وابن أبي طالب هو النهار الساطع والبرهان الواضح، من قال فيه من لا ينطق عن الهوى “أنت مِنِّي بمنزلة هارون من موسى”، وقال فيه “من كنت مولاه فعلي مولاه”، إنه علي قسيم الجنة والنار وفاتح باب خيبر وقاتل عمر بن ود، إنه أبو الحسنيين السبطين من حاز المفاخر كلها روحي لميلاده الفداء، وهنا لدي إشارة ونصيحة للبعض من محبي الإمام علي -عليه السلام- وأقول البعض؛ لأَنَّ الأغلب ولله الحمد قد استولى على قلوبهم نور المحبة والولاية فلم يعودوا يلتفتون لما سواها.

أقول لمن ما زالوا في بداية طريق حبهم العلوي ليس شرطاً أنك لا تكون محباً إلا إذَا قدحت ونلت من صحابة رسول الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته المنتجبين الأخيار أفضل الصلاة وأجل التسليم، لنكن محبين لمحمد وآله ومن كان قلبه ممتلئاً بالمحبة فهو غير متفرغ لسواها لنكن موالين فقط غير مثيرين للأحقاد.

نعم هناك مظلومية حدثت وتحدث لآل بيت النبوة والكل يعرفها فما عليكم يا محبين من ترديدها ولا تجعلوا لمرضى القلوب وسيلةً، أُولئك الذين يقولون إنّ كُـلّ من يحب الإمام فهو يبغِضُ الصحابةَ، لا نحن نحب من أحب الله من آل البيت أَو من الصحابة ونبغض من أبغضه الله وأبعده الله، ليس شرطاً ملزماً أن لا تكون محباً لعلي -عليه السلام- إلا إذا سلطت لسانك لتنال من صحابة رسول الله الأخيار، لتكن مشغوفاً بالعشق المحمدي العلوي، نحن نوجه نصحنا لكم؛ لأَنَّكم في طريق المحبة والمولاة.

ونعرف أنه يوجد من هم في الجانب الآخر ممن حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين وكيف لا يخسرون وهم من أنكروا الشمس في قارعة النهار ولم يفقوا ليعرفوا فضل ومكانة الإمام علي -عليه السلام-، أنهم من أطبق الران على قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم.

وإليهم أقول كيف ترجون الجنة وتخافون من النار وقد أشهرتم العداء لقسيم الجنة والنار، أم كيف ترجون شفاعة النبي المختار وقد نلتم من وصيه وابن عمه وزوج ابنته وأبو سبطيه، بل كيف تقومون لله في تأدية الصلوات الخمس كُـلّ يوم وهي لا تكون إلا بالصلاة على محمد وآل محمد؟.

أين أنتم من قول رسول الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته المنتجبين الأخيار أفضل الصلاة وأجل التسليم: (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).

هل عرفتم أية منزلة أنزلتم أنفسكم فيها ببغضكم للأمام علي -عليه السلام- إنها لا تعمى الأبصار ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور.

لنعد لولينا ومولانا ولنبارك لأنفسنا ولكم يا محبون بميلاد إمام الأولياء وسيد الأوصياء وليد الكعبة وشهيد المحراب علي بن أبي طالب -عليه السلام.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com