وزير الخارجية يتسلّمُ ملخصَ الدراسات بشأن المخالفات التي ارتكبها مجلسُ الأمن تجاه المِلف اليمني
وجّه رسالةً لرئيس وأعضاء المجلس بشأن تصعيد دول العدوان
المسيرة: صنعاء
تسَلَّمَ وزيرُ الخارجية، المهندس هشام شرف، من المركز اليمني لحقوق الإنسان ملخص الدراسات والتحليلات التي أعدها فريقُه الحقوقي بشأن المخالفات التي ارتكبها مجلس الأمن بشأن الملف اليمني.
وثمّن وزيرُ الخارجية الجهود التي بذلها الفريق الحقوقي، معتبرًا هذه الدراسات أحد الأصوات المهمة التي سنعمل على إيصالها للعالم الخارجي.
وقال وزير الخارجية: “لا بدَّ من إيصال مظلومية الشعب اليمني لكل العالم وشرح معاناته ومأساته بمختلف الطرق والوسائل وهذا ما سنعمل عليه مع المنظمات المدنية المحلية والخارجية”.
إلى ذلك، وجّه وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أمس، رسالةً لرئيس مجلس الأمن لشهر فبراير 2022م، السفير فاسيلي نيبينزيا، حولَ جلسة الإحاطة بشأن اليمن المقرّر عقدُها، أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى مستجدات الوضع السياسي في الجمهورية اليمنية.
وأشَارَ وزير الخارجية، في الرسالة التي وجَّهها لرئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى أن الإحاطة القادمة للمجلس بشأن اليمن تأتي في ظروف إنسانية ومعيشية صعبة يعانيها الشعب اليمني في ظل تعنت وتجاوزات دول العدوان الأمريكي-السعوديّ-الإماراتي، وإصرارها على استمرار العدوان العسكري، وممارسة سياسات التجويع من خلال الحصار وعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي، واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وذكر وزير الخارجية أن الإحاطاتِ التي تعقدُ عادةً بشأن اليمن، صارت روتيناً تقليدياً وشكليًّا يبرّر تواجد الأمم المتحدة ومنظماتها وعملها في اليمن، مع إعطاء الفرصة الكاملة للدول الداعمة للدول المعتدية على اليمن ومَن يواليها لتقديمِ المزيد من الادِّعاءات غير الصحيحة ضد السلطات في صنعاء.
ولفت إلى أن الأُمَمَ المتحدةَ بهذا النمط من الجلسات والإحاطات تحوّلت إلى مِنصة شكاوى وتَبَنٍّ لادِّعاءات المعتدين على اليمن، دونما أيّ اعتبار أَو نظر في ما تريد طرحه سلطات الجمهورية اليمنية في صنعاء من توضيحات أَو مواقف يمكن للمجلس بحثها كمجلس محايد للأمن الدولي والحفاظ على أمن واستقرار مختلف المناطق في العالم.
وطالب وزير الخارجية، في الرسالة، مجلس الأمن الدولي بممارسة مهامه بحيادية كاملة لخلق أجواء ملائمة لأية خطوات سلام، فيما طالب الوزير شرف مجلس الأمن الدولي أن يكون منصفاً بالاستماع إلى مواقف أطراف النزاع، ومنها موقف سلطات صنعاء، وألا يكون مُجَـرّد منصة تروج وتبرّر ادِّعاءات من يفتعلون الحروب العبثية، ويعملون على استمرارها.
واختتم وزير الخارجية رسالته بالقول: “إن السلطات في صنعاء على أتم الاستعداد لإرسال مبعوثي حكومة الإنقاذ الوطني للتحدث أمام مجلس الأمن، وتأكيد موقف صنعاء الواضح والمبدئي للتوجّـه نحو السلام والخروج باليمن وشعبه من هذه الحرب الظالمة، نحو الأمن والاستقرار المنشود”.