بينيت في ضيافة آل خليفة.. والزيّاني: “إسرائيل” صديقة البحرين
المقاومة الفلسطينية: استقبالُ المجرم بينيت طعنةٌ جديدةٌ في ظهر الفلسطينيين
المسيرة / متابعات
وصل رئيسُ وزراء رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني، نفتالي بينيت، أمس الأول، إلى البحرين، في زيارةٍ تستغرقُ يومين، هي الأولى له إلى المنامة، وتأتي الزيارة بعدما قام بينيت والرئيس “الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، بأنه “كان في استقباله لدى وصوله بمطار البحرين الدولي، وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني”.
“إسرائيل صديقة للبحرين”، هكذا رحّب وزير خارجية الأخيرة، عبد اللطيف الزياني، برئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي، نفتالي بينيت.
وقال الزياني لهيئة البث العامة “الإسرائيلية كان”، أمس الثلاثاء: “يسرُّنا دائماً التحدُّثُ مع أصدقائنا والتباحث معهم حول مواضيع كثيرة في كافة المجالات”.
أمّا بينيت، فاستهل زيارته لزيارة رؤساء الجالية اليهودية، والتي لا يتجاوز عددها العشرات، وفي بيانٍ صدر عن مكتبه قال بينيت: إن “هذه أفضل طريقة لاستهلال الزيارة من لقاء عائلتي هنا (أفراد الجالية اليهودية في المنامة).. لديّ قناعة بأنه يمكنكم أن تشكّلوا جسراً يربط البحرين وإسرائيل”.
في غضون ذلك، التقى بينيت بقائد الأسطول الخامس الأمريكي، براد كوبر، مرحّباً بالتعاون بين “الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي”، واعتبر أنّ “الأسطول الخامس الأمريكي لاعب مهم في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وفي مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة”، مُشيراً إلى أنه يتطلّع “لمواصلة تعزيز وترسيخ العمل المشترك لدول المنطقة وحليفتها القوية، الولايات المتحدة”.
وفي مقابلة له مع صحيفة الأيّام البحرينية، نُشرت، أمس الثلاثاء، قال بينيت: إنّ “إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحدّيات أمنية كبيرة تنبع من المصدر ذاته ألا وهو الجمهورية الإسلامية في إيران.. إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها”، وَأَضَـافَ أنّ “إيران تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا؛ مِن أجلِ تحقيق هدف واحد، وهو تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام، ونصب تنظيمات إرهابية متعطّشة للدماء في مكانها”، مستدركاً بالقول “لكننا لن نسمح بذلك”.
وتابع بينيت كلامه لـ “الأيّام” قائلاً: “نقاتل إيران وأتباعها في المنطقة ليل ونهار، وسنساعد أصدقاءنا فيما يخصّ تعزيز السلام والأمن الاستقرار، كلما طُلِب منا ذلك.. ونحن معنيّون بتوسيع رقعة التعاون العسكري مع أصدقائنا في المنطقة”.
وردّاً على سؤال الصحيفة حول إن كانت هناك نيّة لإنشاء تحالف ضد إيران، يُشبه حلف الأطلسي، ويضُمُّ دولَ الخيانة التي وقّعت اتّفاقيات تطبيعية مع العدوّ، أجاب بينيت بالقول: “على مدى السنوات الطويلة الماضية، قامت إسرائيل بتعزيز تعاونها العسكري مع دول في المنطقة عربية وغير عربية.. نحن ندرك أننا نواجه التحديات ذاتها، فلماذا لا نعمل سوياً على صدّها؟ خُصُوصاً وأن إسرائيل دولة قوية يمكن الاعتماد عليها”.
يُشار إلى أنّ زيارة بينيت إلى المنامة تأتي بعد أسبوعين من زيارة وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، إلى البحرين وتوقيعه اتّفاقية أمنية هناك.
في سياقٍ متصل، أدان المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أمس الثلاثاء، استقبالَ النظام البحريني لرئيسَ حكومة الاحتلال نفتالي بينت، معتبرًا أنه “انحدار جديد لكل القيم القومية والأخلاقية ومحاولة فاشلة لتزييف وعي شعوب الأُمَّــة وتطويعها”.
وقالت لجان المقاومة في بيانها: إن “استقبالَ المجرم نفتالي بينيت في البحرين طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتآمراً على نضاله وخيانة لمقاومته وَمحاولة فاشلة لشرعنة الكيان الصهيوني في المنطقة”.
ولفت البيان إلى أن “التطبيع المهين لا يخدم إلا المصالح الأمنية الصهيونية على حساب الأمن القومي لأمتنا العربية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
بدورها، أعربت حركة “حماس”، عن أسفها الشديد قائلةً: إن “بينيت المسؤولُ وحكومته عن سياساتِ العقاب الجماعي وجرائم التهجير والاستيطان والعنصرية، التي ما زالت ترتكب ضدّ شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلّة وحيّ الشيخ جرّاح، ونابلس، وجنين، وغزَّة المحاصرة”.
وأضافت حماس: “هذه الزّياراتُ التي يقومُ بها قادةُ الاحتلال لعواصمنا العربية والإسلامية، لن توفّر له شرعيةً مزعومةً، ولن تغطّيَ على جرائمه وإرهابه وعُنصريته، كما أنَّها لن تجلب الخير والأمن والاستقرار لمنطقتنا وشعوبها، التي ما زالت تعاني من هذا المشروع الصهيوني الاستعماري”.
وفي قت سابق، أدانت حركة “الجهاد الإسلامي”، الاستقبال معتبرةً: أن “التطبيع واستقبال المسؤولين الصهاينة هما تشجيع على عدوانهم على شعبنا وأرضنا”.
من جهتها، رأت حركة الأحرار الفلسطينية أن “استقبال النظام البحريني للمجرم بينيت، في ظلّ استمرار العدوان الصهيوني وتصاعده على شعبنا وأَسرانا وأرضنا، وخُصُوصاً مدينة القدس، يُعَدّ طعنة غادرة لشعبنا، ـ ومكافأة مجانية وغطاء للاحتلال، وتشجيعاً على مواصلة جرائمه الفاشية”.
في السياق، أكّـد عالمُ الدين البحريني، الشيخ عيسى قاسم، بشأن زيارة رئيس وزراء العدوّ نفتالي بينيت إلى البحرين أن الشعب البحريني يرفض تواجد الصهاينة على أرضه ويواصل المقاومة.
وبحسب موقع مرآة البحرين، أمس الثلاثاء، قال الشيخ قاسم عبر حسابه الرسمي في تويتر: “يا نفتالي بينيت، إن ذكرى المولد الشريف للإمام الرباني علي عليه السلام، لَترفُضَ وجودَك، أيها العدوُّ اللدودُ على أرض البحرين ولو للحظة واحدة، والبحرين ترفُضُك الرفضَ كلّه.. وَ١٤ شباط وشعب البحرين الأبي، كله مقاومةٌ لوجودك”.
وأكّـد نائبُ أمين عام جمعية الوفاق البحرينية، الشيخ حسين الديهي، رفض اللقاء الذي سيجمع رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني مع ملك البحرين حمد بن عيسى.
وخلال اللقاء التضامني الذي أجرته جمعيةُ الوفاق البحرينية في ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الأول، قال الديهي: “نرفض لقاء المهزلة الذي يجمع ملك البحرين مع رئيس الكيان الصهيوني”، وشدّد على أنه “سنبقى كشعب بحريني مع القضية الفلسطينية ولن نقبل أي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.