أضغاثُ انتصارات!

 

زينب إبراهيم الديلمي

بنفس الأسطوانة المشروخة ولحن القول ذاته، يجحد تحالف العدوان هزائمه المُتكرّرة ويُنكرها في كُـلّ عمليةٍ تأديبيّة له، ومما أثار عويله الصّاخب أعاصير اليمن بمراحلها الثّلاث التي انطلقت شامخةً للتنكيل بالعدوّ الإماراتي في منتصف يناير الماضي.. وفي كُـلّ انكسار لشوكته الباهتة يُكثّـف هيستيريا غاراته على الأحياء السكنيّة والمؤسّسات الحكوميّة التي تقدم لهذا الشعب الخدمات الأَسَاسيّة له.

ومما يُثير الضحك أَيْـضاً، الأخبار التي تُعنونها غرف عمليّات العدوّ بأن المُمتلكات المدنية للمواطنين والمؤسّسات الحكوميّة تُستخدم لأغراضٍ عسكرية، التحليلات السّخيفة التي يلهج بها أبواق الرياض وأبوظبي بأن صواريخنا بلاستيكيّة الصُنع وطائراتنا بلاستيشينيّة الجودة ومطوّرة إيرانياً، وأخيرًا المرتزِق الذي ينام في فنادق الرياض منذ سبع سنوات ويهذي في أضغاث أحلامه بأنه سيعود إلى صنعاء ذات يومٍ لإعلان انتصاراته الواهنة!

فأين هي الأغراض العسكريّة التي تتواجد في أشلاء الأطفال والنّساء وهم يُقتلون غيلةً بصواريخكم وقنابلكم الإجراميّة؟

وأين هي الأيادي الإيرانيّة التي تصول وتجول في الأراضي اليمنيّة وبر اليمن وبحره وجوّه مغلولة بأصفاد الحصار؟

وعن أيّ انتصار تودّون اصطناعه وأنتم لم تستطيعوا الدخول إلى عدن على الأقل لتحكموها ولم تتمكّنوا قط من حلحلة الأوضاع المعيشيّة في المحافظات المحتلّة؟

كُل هذه الهُراءات وهذا العبط أحاطوها في سُرادق قراراتهم وغاراتهم وأهدافهم وأحالوها إلى مجلس اللا أمن؛ لتبريرها وتزييف أحقيّة استقلال وحريّة الشعب اليمني الذي هو أحق بسيادته واستقلال بلده وسلامة أرضه، وهو أكرم بالعيش في هذا الوطن الذي نال حريّته يوم اندثرت الوصاية الأمريكيّة وولّت أدبارها في الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد.

ولتعلموا يا تحالف التخلّف والشر بأنّ صفحات إجرامكم السّوداء التي بلغت مقاماً مذموماً لن تمر مرور الكرام دون تأديبٍ وردعٍ من هذا الشعب الذي نفثت دمائه بُركاناً تكوي كُـلّ من أراد سلب حقه وحقوقه وحريته وإنسانيّته، وأنكم في رؤى الأحرار الأخسرين أعمالاً ومستقراً ومقاماً.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com