من (وعي) لقاء السيد القائد بوفود العبدية والجوبة في مأرب
عبدالفتاح حيدرة
نبعُ حِرْصِ السيد القائد للقاء بوفودٍ من قبائل مديريتي الجوبة والعبدية بمحافظة مأرب، على ضرورة نشر الوعي بأهداف العدوّ الصهيوني وتحالفاته، من خطورة أن يتأثرَ الناسُ بدُعاة الفتنة خدمةً لأمريكا وإسرائيل، مؤكّـداً للوفود في كلمته لهم أن تعاوُنَهم وجهودَهم في الأحداث الأخيرة مشرِّفةٌ وتصُبُّ في توجُّـه الأُخوة ووحدة الكلمة، وأن واجبَ الجميع هو لَمُّ الشمل وتعزيزُ الأُخوة ووحدةُ الموقفِ، ومَن يُرِدِ الذهابَ إلى صف العدوان فهو بهذا يسيءُ لوطنه وقبيلته، مؤكّـداً أن أخطرَ ما يهدِّدُ الأُمَّــةَ هو التحالُفُ مع أعدائها الحقيقيين من الأمريكيين والإسرائيليين، الذين يسعَون لاختراق الأُمَّــة من الداخل كما فعلوا في تجنيد النظامَين السعوديّ والإماراتي في تنفيذ أهدافهم، ومَن يقفْ مع السعوديّ والإماراتي يقفْ مع أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم..
إن مسار الوعي في كلمة السيد القائد يعني أولاً وأخيرًا أن معركةَ تحرير مأرب ليست ضد أبناء وقبائل المحافظة ولا ضد ساكنيها، بل ضد أعداء الشعب اليمني الحقيقيين -الأمريكي والإسرائيلي- ومن استخدموهم كالسعوديّ والإماراتي لتنفيذِ مخطّطاتهم التدميرية لليمن وشعب اليمن، ومَن أدخلوا المحتلَّ والغازيَّ إلى بلدهم، ويؤكّـدُ موجِّهاتُ اللقاء أن معركة تحرير مأرب أوشكت على الانتهاء، وبجهود وتعاون أبناء المحافظة، الذي تحَرّكوا لمواجهة المحتلّ والغازي والمعتدي الصهيوني وأذنابه، وتعرية مَن يسيطر على المحافظة ويتحكم في قرارها، حتى يعرفَ كُـلُّ مرتزِق وخائن وعميل أنه يسيءُ لوطنه ومحافظته وقبيلته، ويحاصر الشعب اليمني، وينهبُ ويمنعُ الثروات النفطية والغازية عنه.
أهميّة اللقاء تأتي في تأكيد أن الحربَ الصهيونية الأمريكية على القبيلة اليمنية مهزومةٌ وفاشلة، وهي الحربُ التي اعتمد فيها العدوُّ الصهيوني والأمريكي وأدواتهم السعوديّة والإماراتية وأحذيتهم الارتزاقية على صناعة ذاكرة المجتمعات القبلية المثقوبة، التي تتأثر بدعاة الفتنة والتضليل لخدمة العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، حتى يقف الناس ضد وطنهم وضد شعبهم وضد قبائلهم وضد أنفسهم، وضد كُـلّ شيء وأي شيء يضمن لهم ولو شيئاً واحداً من الكرامة أَو جزءاً واحداً من الشرف، وهذا ما رفضه أبناء مديريتي العبدية والجوبة اليوم، وغداً كافة أبناء محافظة مأرب واليمن كلها سوف يعرفون وَيتأكّـدون أن من يذهب مع العدوّ الأمريكي والإسرائيلي مرتبط بعمل وتوجيه استخباراتي صهيوني أمريكي، يستخدمُهم وَيسيرهم ليكونوا أعداء قبائلهم وشعبهم ووطنهم وأمتهم..
إن اللقاءَ بحد ذاته، ومضامين كلمة السيد القائد، يؤكّـدان تأكيداً تاماً أن أبناءَ مديريتي العبدية والجوبة هما نموذجُ القبيلة اليمنية التي فهمت وعرفت أن العدوَّ الصهيوني والأمريكي وتحالفاتهما السعوديّة والإماراتية، قد أمعنوا بواسطةِ عملائهم ومرتزِقتهم في التضليل والتشكيك في حقائقِ النخوة والدين والعزة والكرامة المأربية، وزعزعةِ الثوابت وتشويه الدعائم التاريخية لقبائل محافظة مأرب، وَاهتزاز المعايير الموضوعية للقيم الوطنية والعادات الأخلاقية، حتى يتم التفريط في الحقوق والحدود، وأن استيقاظ أبناء مديريتي العبدية والجوبة خَاصَّة وأبناء محافظة مأرب عامة، ولقائهم بالسيد القائد، يعني تحرير باقي مديريات المحافظة، وقيام قبائل المحافظة من كبوتها وانبعاثها من جديد، حرة كريمة وعزيزة وقوية ومهابة، لتخوض مع الشعب اليمني والجيش اليمني والقائد اليمني معركة تحرير مأرب وتحرير واستقلال كُـلّ شبر على الأرض اليمنية، وَندعو الله لحفظ قيادتنا واستيقاظ قبائلنا وَثبات جيشنا وصمود شعبنا، انتصاراً لقضيتنا وقضايا أمتنا.