صنعاء تدشّـن طباعةَ أعمال شاعر اليمن الكبير الراحل عبدالله البردوني

فيما الحوثي يؤكّـد على عظمة التجربة الشعرية والإبداعية للشاعر البردوني في تنبؤاته الثورية

المسيرة | صنعاء:

دَشَّـنت صنعاءُ، أمس الأول الخميس، طباعةَ أعمال الشاعر الكبير الراحل عبد الله البردوني، بما فيها ديواناه الأخيران “ابن من شاب قرناها” و” العشق على مرافئ القمر”.

وفي المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة العامة للكتاب، أشار عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، إلى عظمة التجربة الشعرية والإبداعية للشاعر البردوني، لا سِـيَّـما في تنبؤاته الثورية واصطفافه إلى جانب الشعب اليمني ضد الغزاة، معتبرًا طباعة الديوانين الأخيرين بدايةً لطباعة كافة أعماله الشعرية في سياق الاهتمام بالثقافة والأدب.

وأوضح الحوثي أن الدولةَ تولي تراثَ البردوني ومنجزه الأدبي اهتماماً كَبيراً انطلاقاً من اهتمامها بثقافة اليمن وأدبه، مُشيراً إلى ما تمتع به الشاعر الراحل من مواقف شجاعة في انتقاد الحكام في عهده وانتقاد أعداء اليمن في الخارج، مبينًا أن استهدافَ العدوان لضريح البردوني في مقبرة خزيمة يدلِّلُ على حقد دفين ضد اليمن الأدب والثقافة، منوِّهًا بما يتمتع به شعر عبدالله البردوني من قوة وجزالة ومواقف جسورة لرجل حمل مشاعرَ ثورية.

وَأَضَـافَ عضو السياسي الأعلى أن الشاعرَ الكبير البردوني شكل مدرسة ثورية بل إنه تحدّث مبكراً على العاصفة التي لم تنتصر وأوغلت في قتل اليمنيين، مُضيفاً أننا كيمنيين نفخر بعروبة وثورية عبد الله البردوني وكبريائه وشكيمته وقوة وجزالة شعره وقدرته على التنبؤ بالمستقبل بشعرية منقطعة النظير مؤكّـداً بذلك عظمة الإبداع اليمني وقوته، منوِّهًا إلى أن حرص الدولة على إخراج تراث البردوني إلى النور يأتي في سياق اهتمامها بنتاج الشاعر الإبداعي كله، معرباً عن الشكر لكل الجهود التي بُذلت لإخراج هذين العملين إلى النور.

من جانبه، هنّأ وزير الثقافة، عبدُالله الكبسي، المشهدَ الثقافي اليمني بتدشين طباعة آخر ما كتبه الراحلُ الشاعرُ الكبيرُ عبدالله البردوني، في سياق تدشين طباعة جميع نتاجات البردوني مع نتاجات الشاعر الكبير الراحل حسن الشرفي.

وقال الكبسي: إن الفضل في ذلك يعود للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مُضيفاً وهذا إن دَلَّ على شيء فَـإنَّما يدُلُّ على مدى اهتمام القيادة بالثقافة والفكر والكتاب على وجه الخصوص.

وكان رئيس منتدى البردوني الثقافي، محمد القعود، وعن أسرة البردوني، محمد عبده البردوني، قد ألقيا كلمتين نوّهتا بأهميّة تدشين طباعة أعمال البردوني الشعرية، وفي مقدمتها الديوانان المخطوطان اللذان تأخَّرت طباعتهما.