بالانتماء الإيمَاني والهُــوِيَّة الإيمَانية نواجهُ التحديات

 

د. خيري علي السعدي*

الانتماءُ الإيمَاني للشعب اليمني متأصل وَهُــوِيَّتُه الإيمَانية متجذرة منذ بزوغ فجر الإسلام وَتجلت في إيمَانهم بالله وتحَرّكهم العملي في مواجهة أعداء الله، ولا يزالُ الشعبُ اليمني محافظاً ومتمسِّكاً بهُــوِيَّته الإيمَانية الذي يعتبرها مصدراً للقوة والعزة والحرية والاستقلال ومكّنته من الثبات والصمود أمام كُـلّ الصعوبات والتحديات ومثّلت حاجزاً منيعاً أمام كُـلّ المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب.

وبعد أن أدركت السعوديّة أن القوى العميلة من مرتزِقة اليمن التي كانت تعمل معها ليظل اليمن تحت الوَصاية ويعيش حالة التبعية لم يعدوا يستطيعون أن يستمروا بالقيامِ بهذا الدور من بعد نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فاتخذت أدواتُ أمريكا و”إسرائيل” قراراً بشن عدوانها على الشعب اليمني تحت مسميات تضليلية وزائفة روّج لها تحالف العدوان، وما هو إلا عدوان خدمة لأجندة أمريكا وإسرائيل وليصبح اليمنُ مهرولاً للتطبيع مع “إسرائيل” مثل ما طبعت دول العدوان مع إسرائيل.

وبالتزامن مع عدوانه العسكري وحصاره الاقتصادي على الشعب اليمني عمل أَيْـضاً على تنشيطِ استهدافه للهُــوِيَّة الإيمَانية الذي يعمل على تحريفها وتشجيع الانحراف عنها باسم الدين وهو ما يُعرَفُ بالوهَّـابية منذ نشأة مملكة آل سعود لإدراكهم بأنه لا مجال لإضعاف هذا الشعب وإبقائه تحت الوَصاية وبدون حرية ولا استقلال ولا مبادئ ولا قيم إنسانية ولا عزة ولينفذ ويخدم دول الاستكبار إلا باستهداف واختراق هُــوِيَّته الإيمَانية التي مثلت العائق الأكبر لتحالف العدوان في مواجهتهم.

واليومَ الشعبُ اليمني على مشارف العام الثامن من الصمود في مواجهة العدوان والثبات والقوة والعزة أمام كُـلّ التحديات والصعوبات التي كانت نتاجاً لهذا العدوان الغاشم، ما يؤكّـد أن الانتماءَ الإيمَاني والهُــوِيَّة الإيمَانية للشعب اليمني ما تزال هي الطابعَ العامَّ واللافتَ في كُـلّ المواجهات التي يخوضها اليمن تجاه استهدافه.

وهو ما يجعل علينا واجباً كبيراً في مواجهة كُـلّ أنواع وأساليب قوى الاستكبار والهيمنة أمام استهداف هُــوِيَّتنا الإيمَانية من خلال المحافظة والتأصيل لها ونشر الوعي بأهميتها.

* الأمين العام المساعد لحزب العمل اليمني

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com