رجلٌ أنقذ أُمَّــةً
آية قصيلة
بعث الله الأنبياء لنشر الإسلام وتقديم الرسالة، ولإنقاذ الناس من مفاتن الدُنيا، ومُهلكات النفس، لتطهير دواخِلهم من أي كُفرٍ، وتوالت السنون، وأتى عصرٌ بعد عصر، وبدأ الكافرون بالتخطيط لإنهاء الدول الإسلامية، أَو بالأحرى لإنهاء الإسلام من قلوب كُـلّ الناس، لكِن الله قد مَنَّ علينا برَجُلٍ عظيم أمسكنا قبل أن نسقُط في مُستنقعٍ كبير.
شهيد القرآن والحق، قائدنا حسين بدر الدين، من بين أُمَّـة بأكملها كان هو المُنقذ، من أرانا ما تاهت عنهُ أعيُننا، وأرجعنا عن طريقٍ خاطئ قد بدأنا السير فيه، أمسكنا بيد وأمسك القرآن بيدٍ أُخرى وسار بِنا إلى طريقٍ آخرهُ نور.
يتآكل داخل أمريكا عِندما ترى قوة لدولة إسلامية، يضعفُ قلبُها، وتتلف أعصابها، فبدأت حينها بإدخَال سُم بطيء إلى عالمِنا كي تُميت كُـلّ الركائز التي بُنينا عليها، كي نعود دولة بسيطة إيمَانها ضعيف فتسحبُنا رويدًا رويدًا للتطبُّع بطِباعها، والتمسُّك بعاداتها القذرة، لكِن الله يُحبنا فنجّانا منهُم بسيدنا حسين.
هُناك الكثير مِمن يتمسكون بالهُدى، ويعملون بِما في القرآن، ويعرفون طريق الحق من طريق الضلالة، لكن القائد حسين وحدهُ من ضحَّى بنفسه في سبيل إنقاذ أمة، وحدهُ من لم يغلبهُ خوف أَو ضعف، من وسط صعدة قام هو كالشمس المُشعة، يتكلم وينثر من كلِماته نورًا كبيراً يتسلل لقلوب الأنقياء فأعانوّه وأتمّوا مسيرته.
عِندما تقدّم سيدنا حُسين وبدأ في مُحاربة اليهود الذي يحاولون زعزعة دواخل بلادنا ودواخل أنفسنا نحن، غدرَ بهِ يهود من داخل البلاد ذاتها، بزعمهم أنهُ مُخرب في حين أنهُ أكبر مُنقذ لنا.
لكن الله كما سبق وقُلت أحبنا عِندما أعطانا هذا الرجل الصالح لكُل الدمار الذي الحقتهُ بِنا أمريكا، رُغم المأساة الأكبر وفُقداننا لهُ إلا أنهُ قد أعطانا من علمهِ الشيء الكبير، رسّخ كلامه في ملازمٍ لم تُفارقنا من حين فارقنا هو، أعطى نوراً من نوره لرجال بدأت من حَيثُ بدأ لتُنهي ما كان مخطّطاً لهُ، رِجال من أنصار الله داخلهم نظيف، أجسادهم مُهداة لله، وقلوبهم مُمتلئة بحب الله، وعقولهم مرسخة بُهدى من هُدى الله، كله بفضل الله وفضل سيدنا حسين سلام الله عليه.
كُتِبَ لهُ الشهادة، وارتفعت روحهُ الطاهرة، لكن جهاده في الأرض، ضد الكفر قد عزز الإيمَان في قلوب أُناسٍ كُثر، ارتفع وتركَ خلفه رِجالاً أتمّوا كلمته، وجاهدوا من جهاده.
فـالحمدُ لله الذي أعطانا هذا الرجل الصالح كحبل نجاة من كُـلّ المُهلكات التي رُميت أمامنا فتجاوزنها بفضل الله عز وجل.