انتصر الشهيد القائد
عبدالسلام عبدالله الطالبي
سبحان الله العلي الكبير مدبر الأمر والقاهر فوق عباده والغالب على أمره، الحي القيوم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة.
في مثل هذه الأيام، نستذكر واقعة أليمة حلت بأمتنا العربية والإسلامية، حَيثُ فقدت هذه الأُمَّــة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ-.
السيد والقائد الثائر الذي تحَرّك؛ مِن أجلِ تحقيق عزة وكرامة هذه الأُمَّــة والخروج بها إلى الحل والسبيل القويم في زمن اللاحل.
خرج ليغير واقعاً سيئاً أرادت فيه دول الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر فرض الهيمنة وتعميم حالة الصمت والخنوع.
نعم لقد حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف وكله ثقة بالله بأن هذا هو الموقف الذي يجب اتِّخاذه دون أدنى تراجع، وأن موقفه الذي تحَرّك به هو الموقف الذي تتطلبه المرحلة حتى وإن كانت حرجة أو مهما ترتب عليها من تضحيات.
تحَرّك وفق رؤية قرآنية ترجمها قولاً وفعلاً في محاضراته النيرة ومواقفة الصادقة والثابتة بثبات موقفه الصادق والواثق فيه بوعود الله الذي وعد بالوقوف إلى جانب أوليائه من عبيده المستضعفين.
وهنا أجزم بأنه لا يوجد شخصاً منصِفاً -من أبناء شعبنا اليمني ممن كانوا يعايشون الأحداث، ويتابع ردود الفعل التي اتخذتها السلطة الظالمة بحق السيد حسين بن بدرالدين وحركته بدءًا من العام 2001 م تاريخ بداية انطلاقته في مشروعه القرآني وحتى اليوم- إلا وهو يستغرب من المتغيرات العجيبة في واقع اليوم المليء بالآيات الماثلة على الأرض وقد تحقّقت وعود الله، حَيثُ أصبحت حركة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- هي الملاذ ومحط فخر واعتزاز كُـلّ أبناء اليمن الأحرار في مسيرة كونية تشع أنوارها وتتجلى انتصاراتها أرجاء البلاد بفضل الله وبفضل قيادة السيد الحكيم والقائد الشجاع صنو الحسين السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه.
إن أغلب شعوب المنطقة تنتظر بشغف وقلوب حرى للالتحاق بركب هذه المسيرة التي يحكي لسان حالها بأن فيها فعلاً الطريق الآمن وَالخلاص لكل المستضعفين من هيمنة المستكبرين، ما يؤكّـد ذلك صوابية مشروع الشهيد القائد وسلامة موقفه، فسلام الله عليه وعلى كُـلّ من خلفه من الشهداء الذين تشرفوا بالمضي على نهجه حتى أكرمهم الله واختارهم في ضيافته، (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ).
المطلوبُ التأمُّلُ والقراءة للواقع بقراءة ومقارنة منصفة بين ماضي الأمس وحاضر اليوم، فالوطن بحاجة إلينا جميعاً كما أننا في حاجة إلى معية الله؛ لتكون إلى جانبنا وتساعدنا على التحَرّك لنغير من واقعنا ونبني أنفسنا ونحظى برعايته ليدفع عنا كُـلّ الشرور وينصرنا على القوم الظالمين.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة