الشهيد القائد نور للأُمَّـة ومشروع حياة
محمد علي الهادي
تحَرّك الشهيد القائد مع القليل من المؤمنين في وقت ما كان الجميع متوجّـهين راغبين إوراهبين يعبدون الجاه والسلطان.
فسلام سلام لشهيد السلام، من حمل لواء السلام لأمَّة جده رسول السلام.
الشهيد القائد شخصية ((قرآنية عظيمة)) عرفها العدوّ قبل الصديق، من أعاد بوصلة الأُمَّــة إلى القرآن الكريم وقرناء القرآن أعلام الهدى من ترجموا آيات الله في أرضه.
الشهيد القائد عنوان شدة بأس هُــوِيَّة الإيمَـان اليماني.. قال تعالى: ((قُلْ لِلْـمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَو يُسْلِـمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)) الفتح (16).
ظهر الشهيد القائد في ظل ما كانت الأُمَّــة تمر بأخطر المراحل الحرجة وبمنعطفات تحول هُــوِيَّة الأُمَّــة الإسلامية إلى سلعة تباع وتشترى، استخدم الدين حينها لكسب لقمة العيش بين أوساط المجتمع خُصُوصاً مع تزايد أيديولوجيات الانقسامات المذهبية والطائفية والتي في الغالب لم تكن سوى أجندة شيطانية سمحت للأيادي الغربية بتفريخ الكثير من المنافقين المتأسلمين، من انجروا خلف الفتاوي التحريض التكفيرية (داعش والقاعدة) لا غبار عليها في أن الغرب استنسخوهم وهجنوّهم ضمن العديد من الكنتونات الطائفية التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي شقت صف الأُمَّــة بين العديد من المسميات والمصطلحات المذهبية “المسمومة” بحلاوة الميول إلى دين الله والتي أدخلت الأُمَّــة إلى جحيم السموم التكفيرية، من صوبوا كُـلّ حقدهم باستهداف جميع من في المساجد عبر أجنحتهم العسكرية القاعدة وداعش، من خدموا الصهيونية عبر تدجين أبناء الأُمَّــة الإسلامية والتي استخدموها لوأد المسيرة القرآنية في مهدها وأشعلوا نار حقد الكفر والنفاق ضد أهم وأعظم ثورة إيمَـانية يمانية باستهداف نور ومشروع المسيرة القرآنية المعاصرة في وجه أعظم مؤامرات إمبراطوريات دول الاستكبار العالمي المتمثلة في بريطانيا وأمريكا وأدواتهم الداخلية، قال تعالى (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف (8) صدق الله العظيم.