عشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال وسط الخليل ونابلس
المسيرة / متابعات
أفادت مصادرُ محلية، بإصابةِ عشرات المواطنين بالاختناق، أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وذكرت المصادر المحلية، أن المواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، في باب الزاوية وشارع الشهداء؛ تنديداً بتوسعة الحاجز العسكري المقام على مدخل الشارع، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أَدَّى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
وكانت قوات الاحتلال أقدمت، أمس الأول، على توسعة محيط الحاجز العسكري، بنقل المكعبات الاسمنتية مسافة 50 متراً باتّجاه منطقة باب الزاوية؛ بهَدفِ زيادة معاناة المواطنين وتضييق الخناق عليهم في تلك المنطقة الحيوية، التي تمثل مركزاً تجارياً يقصده الآلاف من داخل المحافظة وخارجها.
كما أُصيب عشراتُ المواطنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي بيتا وبيت دجن بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وانطلقت مسيرات رافضة للبؤر الاستيطانية في بيتا وبيت دجن عقب صلاة الجمعة، وتوجّـه المشاركون إلى جبل صبيح ببيتا والمنطقة الشرقية ببيت دجن.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين وأطلقت باتّجاههم الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدت على الطواقم الطبية.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 102 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات في بيت دجن وبيتا، منهم 26 بالرصاص المعدني.
كما تم الاعتداء على سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر بالرصاص المطاطي، ما أَدَّى لإصابة ضابط إسعاف بالرصاص المطاط بالكتف واليد، وتحطم الزجاج الخلفي للسيارة.
وفي وقتٍ سابق من صباح أمس، تصدَّى مقاومون بالرصاص لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وأفَاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام، أن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق نار خلال اقتحامها بلدتي قباطية وبرقين في جنين، كما شهدت البلدتان مواجهات شديدة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت عدداً من المنازل.
بالتزامن مع ذلك اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من بلدتي “قباطية وبرقين”، وأفَادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين قتيبة محمد عتيق، وطارق صباح، وسيف صباح من بلدة برقين بجنين، كما اعتقلت الشابين محمد زكارنة ومحمد كميل، من بلدة قباطية جنوب المدينة.
إلى ذلك، فتشت قوات الاحتلال، عدة منازل في ضاحية البلدية بمدينة الخليل، وأفَادت مصادر محلية بأن “قوات الاحتلال داهمت ضاحية البلدية بالقرب من دوار مقبرة الشهداء وفتشت عدة منازل عرف من أصحابها: لؤي الجمل، وإياد الجمل، وعبد الرحمن الجمل، دون أن يبلغ عن اعتقالات”.
ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعاً ملحوظاً في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلّة خلال فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ووثّق التقريرُ الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، في حين بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جنديا ومستوطنا إسرائيليا، منهم (14) في القدس المحتلّة.
وبيّن أن عدد عمليات إطلاق النار بلغ (52) عملية، وعمليتي طعن أَو محاولة طعن، وَ(7) عمليات زرع أَو إلقاء عبوات ناسفة، إضافة لعملية دهس واحدة.
ووفق التقرير، فقد اشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال لدى اقتحامها مناطق في جنين ونابلس عدة مرات، في محاولة لاعتقال مواطنين.
وأشَارَ بهذا السياق إلى مواصلة الشبان والمقاومين التصدي لقوات الاحتلال في مختلف المحاور والمدن، إذ شهدت الضفة والقدس (225) عملية القاء حجارة تجاه الاحتلال والمستوطنين.