محافظ الحديدة لـ “المسيرة”: الأممُ المتحدة تنصّلت عن كُـلّ التزاماتها ولا نعوّل على التصريحات دون التنفيذ العملي
التقى السفيرَ الهولندي وناقش معه أزمة الباخرة صافر وقرصنة المشتقات النفطية:
المسيرة: خاص
أكّـد محافظُ الحديدة، محمد عياش قحيم، استمرارَ التنصُّل الأممي عن تنفيذ الوعود والاتّفاقات الموقعة بشأن الباخرة صافر، محمِّلاً الأمم المتحدة وتحالف العدوان المسؤولية الكاملة عن وقوع أية كارثة ناتجة جراء تهالك الخزان العائم.
وقال المحافظ قحيم في تصريحات خَاصَّةٍ لـ “المسيرة”: إن “الأمم المتحدة سبق ووعدت بمعالجة ملف صافر لكنها تنصلت عن ذلك ونأمل أن يثمر تحَرّك السفير الهولندي في هذا المِلَفِّ”.
وأشَارَ قحيم في تصريحاته إلى أن الطرفَ الوطنيَّ طرح مِلَفَّ أزمة المشتقات النفطية مع السفير الهولندي والبعثة الأممية وقد شاهدوا آثارها على المواطنين.
ونوّه إلى أن الطرفَ الوطني لا يعوّل على التصريحات والوعود مالم يتم الالتزام الفعلي والعملي بالاتّفاقات الموقَّعة.
وفي سياق متصل، التقى المحافظُ قحيم بالسفير الهولندي لدة اليمن، بيتر ديرك هوف، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة، الجنرال مايكل بيري ومستشارة المنسق الإنساني للأمم المتحدة كريس جونسون.
وخلالَ اللقاء بحضور قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء محمد عبد النبي وعضو الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء منصور السعادي، أكّـد المحافظُ قحيم تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمعالجة الكارثة التي يمكن أن تلحق بالحياة في البحر الأحمر نتيجة تهالك خزان النفط العائم “صافر”.
وحمَّلَ دولُ العدوان التبعات الكارثية التي قد تترتب على عرقلتها أية حلول طارئة، مشدّدًا على ضرورة العمل لتفادي كارثة انفجار الخزان.
وتطرّق قحيم إلى الوضع الإنساني الذي تعيشه محافظة الحديدة في ظل الحصار ومنع دخول المشتقات إلى الميناء من قبل دول العدوان، ما ينذر بكارثة إنسانية وخَاصَّة في قطاع الصحة.
وأشَارَ إلى المعاناة التي فرضها العدوانُ على سكان الحديدة من خلال حقول الألغام التي زرعت في المناطق التي انسحبت منها قوى العدوان، ما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء يوميًّا، داعياً إلى دعم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالأجهزة والمعدات اللازمة لتطهير تلك المناطق حفاظا على الأرواح والممتلكات.
من جهته، أكّـد السفير الهولندي، مواصَلَةَ الشراكة مع اليمن وتقديم المساعدة للأمم المتحدة لمعالجة مشكلة صافر، معرباً عن الأمل في معالجة خطر سفينة صافر بصورة عاجلة، لتفادي مشاكلَ كثيرةٍ أهمُّها التأثيرُ على النظام البيئي في البحر الأحمر الذي قد يمتد إلى الدول المجاورة.
وأوضح أن الهدفَ من الزيارة تقديم المساعدة للأمم المتحدة لمعالجة الخطط الرامية لإنهاء مشكلة سفينة صافر.
من جانبه، أعرب بيري عن أسفه لحادثِ انفجار لغم فردي بمدينة الحديدة، ما أَدَّى إلى إصابةِ وكيل المحافظة المساعد ونائب مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، مؤكّـداً أن البعثةَ لديها أنشطةٌ كثيرةٌ ستقوم بها لإنهاء معاناة أبناء الحديدة.
ووعد السفيرُ الهولندي ورئيس بعثة أونمها ومستشارة المنسق الإنساني بحشد الدعم اللازم لمعالجة مشكلة خزان صافر وتوفير الإمْكَانيات للحد من وقوع الكارثة.