تقرير إسباني: التحالف فشل في اليمن تاركاً وراءه 40 ألف قتيل من المدنيين
المسيرة: متابعات:
تواصل العديدُ من وسائل الإعلام الدولية فَضْحَ انتهاكات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في اليمن المتواصل منذ 7 سنوات، حَيثُ أكّـد موقع غربي أن العدوانَ الأمريكي السعوديّ الإماراتي قام بمذبحة حقيقية للسكان، لكنه لم يتمكّن من تغيير مسار الحرب كما ادعى قادة الخليج، بل على عكس من ذلك، فقد فشل فشلاً عسكريًّا ذريعاً.
وقال موقع “إن آرNR” الإسباني في تقرير نشره، أمس: “إن الهجوم العسكري يتركز الآن على السيطرة على محافظة مأرب، وهي منطقةٌ رئيسيةٌ غنيةٌ بالنفط، حَيثُ يركِّزُ الغربُ والتحالُفُ السعوديّ الإماراتي هجومَهم العسكري بالكامل ضد قوات صنعاء”، مبينًا أن واشنطن ضاعفت الدعمَ العسكري لحلفائها في تحالف العدوان، في وقت يستمر فيه الحصار البحري والجوي الذي تفرضُه السعوديّةُ على السكان اليمنيين.
ولفت الموقع إلى أن بعضَ المعدات الحربية التي تستخدمها السعوديّة وشركاؤها في التحالف العدواني هي من صنع إسبانيا، موضحًا أن الحكومة الإسبانية تأجج الحرب رغم حديثها عن السلام، مُضيفاً أن في الفترة من 2015 إلى يونيو 2021، سمحت إسبانيا بتصديرِ الأسلحة إلى السعوديّة والإمارات بمبلغ يزيد عن 2300 مليون يورو، وهو مبلغ يصل إلى ما يقرب من 2700 مليون يورو عند ضم أعضاء آخرين في تحالف العدوان المشاركين في الحرب على اليمن.
وبيَّن موقعُ “إن آرNR ” الإسباني “أن في العام الماضي، ضغطت الرياض على فريق الخبراء البارزين المعني باليمن حَيثُ كانوا المسؤولين عن رصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وفي الوقت الحالي لا توجد مراقبة دولية للانتهاكات المُستمرّة ضد حقوق الإنسان”، مُشيراً إلى أن الشعب اليمني يعاني من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حَيثُ وقد قام تحالف العدوان تقوده السعوديّة بتدمير اليمن، منوِّهًا إلى أن جماعة الإخوان “حزب الإصلاح” حليف الفارّ هادي والخائن طارق عفاش ابن شقيق الرئيس السابق، أَيْـضاً أطرافاً فاعلة في هذه الكارثة الإنسانية.
وَأَضَـافَ أنه “منذ مارس 2015، شهد اليمنُ انتشارَ الفقر والبؤس والتشرد الجماعي ونزح أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم في جميع انحاء البلد، كما قتل الآلاف من المدنيين وعانى الآلاف من الأمراض مثل الكوليرا التي تشكل تهديداً مُستمرّا، بالإضافة إلى أن الآلاف من الناس يفتقرون إلى إمْكَانية الحصول على الخدمات الأَسَاسية مثل الصحة والمياه الصالحة للشرب”.
وقدّر الموقعُ الإسباني في تقريره أن أكثرَ من 40 ألف شخص من المدنيين لقوا حتفَهم جراء الحرب على اليمن، سواء بشكل مباشر؛ بسَببِ القصف أَو غير مباشر؛ بسَببِ الحصار وانتشار الأمراض والأوبئة ونقص مياه الشرب والجوع، موضحًا أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في اليمن بلغ خمسة ملايين شخص.