صعدة تندّدُ بالحصار الأمريكي ومنع دخول الوقود وتؤكّـدُ على مواجهة التصعيد بالتصعيد

المسيرة | صعدة:

تحتَ شعار “حصار المشتقات النفطية قرارٌ أمريكي، وخيارُنا إعصارُ اليمن”؛ واستجابةً لدعوة القيادة السياسية والثورية، شارك الآلافُ من أبناء محافظة صعدة في مسيرة جماهيرية كبرى، أمس الاثنين؛ للمطالبة بإنهاء الحصار الخانق والقاتل الذي ينفذه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق الشعب اليمني، في إطار العقاب الجماعي الذي يستهدف الملايين من المواطنين، لا سِـيَّـما بعد توقف العديد من الخدمات الصحية والتنموية والاقتصادية جراء انعدام المشتقات النفطية التي يواصل تحالف العدوان احتجازها في عرض البحر ورفض إدخَالها إلى ميناء الحديدة للتفريغ رغم تفتيشها من قبل الأمم المتحدة ومنحها التصاريح اللازمة للوصول.

وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة بصعدة، ورفع المشاركون الأعلام اليمنية ولافتات تؤكّـد على استمرار الصمود والثبات الشعبي، مردّدين هُتافاتٍ مندّدةً بالحصار والعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن ومنع دخول المشتقات النفطية.

وألقيت خلال المسيرة كلمات وقصائد شعرية استنكرت جميعُها صمتَ الأمم المتحدة تجاه ممارسات تحالف العدوان الإجرامية بحق الشعب اليمن، داعية إلى التحشيد والنفير إلى الجبهات للرد على المعتدين ومواجهة التصعيد بالتصعيد.

إلى ذلك، حمّل بيانٌ صادر عن المسيرة الشعبيّة في صعدة، أمريكا والسعوديّة والإماراتي المسؤولية الكاملة عن حصار الشعب اليمني، مشدّدًا على مواجهته بالنفير والجهاد المقدس، مؤكّـداً أن حصار المشتقات النفطية ومنعها عن اليمنيين عدوانٌ أمريكي، ومواجهته واجبٌ شرعي.

وشدّد البيان على أن إغلاق ميناء الحديدة جريمة حرب مشهودة، محمِّلاً المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة مسؤوليةَ الصمت إزاء هذه الجريمة، مؤيداً كافةَ الخطوات العسكرية التي تتخذها القيادة في ردع العدوان وكسر الحصار على شعبنا الصابر، لافتاً إلى أن خيارَ الشعب اليمني في مواجهة حصار العدوان هو الاستجابةُ إلى حَملةِ إعصار اليمن من خلال النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد.

وأشَارَ بيانُ مسيرةِ صعدةَ إلى أن المعاناة التي يعيشُها المواطنون في المناطق المحتلّة تكشف بأن أجنداتِ العدوان تستهدف كُـلّ اليمنيين دون استثناء، مهيباً بكل الأحرار في المحافظات المحتلّة إلى النهوضِ في مواجهة الاحتلال ومرتزِقته وميليشياته، مبينًا أن سبيل لإنهاء المعاناة إلا بتحرير اليمن.