إعصَارُ اليمن قادمٌ لا محالة
هنـادي محمـد
إعصَار شعبي يماني جاب العديدَ من ساحات المحافظات اليمنية بمسيراتٍ انطلقت تحت عنوان “حصار المشتقات النفطية قرار أمريكي، وخيارنا إعصَار اليمن”، جرف معهُ أوهام وأحلام المتآمرين والمعتدين الذين أرادوا شلّ حركة الحياة لكن الخيار الشعبيّ كان لهُ صوت صادع مدوّ وما زالت بقية الخيارات أمامنا مُتاحة ومفتوحة، فمن أراد تغيير موقف الصمود أكّـد الخروج الجماهيري المهيب ثباتهُ الكبير وتوعّد بإيلام العدوّ الذي لم يألُ جهدًا في محاولات تركيعه ولن يصل ما دامت البنادق مُصوّبة نحوه.
وفي الوقت الذي انطلقت فيه حملات تحشيد شعبيّة ورسمية تحت عنوان “إعصَار اليمن” أحسّ العدوان بخطورة هذه الخطوة عليه ضمن الخيارات الاستراتيجية وبنك الأهداف المُعلنة وغير المعلنة سارع لإرسال مبعوثته وسفيرة نواياه الحسنة ليحاول إقناع البسطاء أنّهم يريدون الخير والسّلام وما نيرانُهم تلك سوى ألعابٍ نارية لا أكثر..! وأن المتسبب بالوضع الاقتصادي المتردي هي حكومة صنعاء، لتخطف الأنظار نحو الجانب الإنساني وتقدّم الوعود الرنانة من جديد، لعلّ بوصلة الحرِاك والإعداد تتوقف وتخمد ويجمد معها الإعصَار القادم!
لكن نقول لهم: لو كنتم أهلاً للإنسانية وتحملون ذرة منها لما أغمضتم أعينكم طوال ثمانية أعوام من عمر جرائم الإبادة، ونواياكم غير الحسنة العدوانية البختة عشناها وعايشناها منذُ أعوام فلا تلوّحوا بالمكشوف ولا تدوروا في فلكٍ لا يسعكم ولا يهضمكم، مغالطتكم في الملف الإنساني وتجاهلكم له رغم تأكيد القيادة على الإسراع في حلّه وحلحلته ليست غائبة عن الرأي العام، فما لم تولوه اهتماماً ظاهرًا لن تستطيعوا تمريره من تحت الطاولة كيفما تشاؤون!
المسيرات أعلنت تأييدها الكامل للقيادة، وهو ما هو عليه الحال منذ أول صاروخ أطلق، فترقبوا ما لم يكن في حسبانكم فالإعصَار قادمٌ لا محالة، ولن يوقفه سوى إيقاف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار.
والعاقبـةُ للمتّقيـن.