الخارجية تستنكرُ قرارَ وزراء الداخلية العرب بشأن إدراج “أنصار الله” في القائمة السوداء
أكّـدت وقوفَ دول العدوان وراء هذه الخطوة لدق مسمار آخر في نعش الجامعة العربية
المسيرة | متابعات:
استنكرت وزارةُ الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، أمس الاثنين، قرارَ الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بإدراج المكون السياسي الوطني “أنصار الله” ضمن القائمة السوداء لمدبِّري ومنفذي وممولي الأعمال الإرهابية.
وقال مصدرٌ في الخارجية، أمس: إن القرار يتنافى جُملةً وتفصيلاً مع مهام وزراء الداخلية العرب واختصاصاته، ويمثل في الوقت نفسه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، مبينًا أن هذه الخطوة غير المسؤولة تأتي للتأكيد على أن جامعة الدول العربية والمؤسّسات العاملة تحت مظلتها، بما فيها مجلس وزراء الداخلية العرب، أصبح بمثابة مؤسّسات تدار وتوجّـه من قبل دول معروفة تحاول فرض سيطرتها وتوجّـهها واستغلال الجامعة العربية لفرض أجندتها الخَاصَّة من خلال تمويلها للجامعة العربية وشراء مسؤوليها، والخروج عن الأهداف والمبادئ الأَسَاسية لميثاق جامعة الدول العربية.
وأشَارَ المصدر إلى أن دولتَي العدوان السعوديّ-الإماراتي هي من تقف وراء مثل هذه الخطوة؛ بقصد دق مسمار آخر في نعش الجامعة العربية لإسكات الأصوات الرافضة التدخل في الشأن اليمني والسوري، وكذا ما يخص الدول الرافضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي وبكل قوة وتصميم وخلال سبع سنوات مضت أفشلت مخطّط تغيير الخارطة في الوطن العربي من خلال إفشال العدوان على اليمن.
وجددت الخارجية اليمنية دعوتَها لدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بمراجعةِ مواقفها وعدمِ الرضوخ لوعود وإغراءات أموال دول العدوان والحفاظ على ما تبقى من التضامن العربي، محذرة من استمرار سيطرة البعض على القرار العربي من خلال تلك الإغراءات بالدعم المالي ومشاريع الاستثمار المرتبطة بشروط تمُسُّ بالسيادة الوطنية التي تروِّجُ لها دولٌ معينة لبرامجها وأجنداتها المشبوهة مع الكيان الصهيوني والإدارتين الأمريكيةِ والبريطانية.