المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية: المرتزقة ينهبون 3 ملايين ريال جباية عن كل قاطرة قادمة من عدن نحو صنعاء وإتاوات تضاعف الأسعار 30 %
أكّـد أن هناك 90 نقطة منتشرة على امتداد الطرق تبتزُّ التجار في كُـلّ المحافظات المحتلّة:
المسيرة: متابعات
كشف تقريرٌ صادرٌ عن المركَزِ الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أمس الأول، عن حجمِ الأموال التي تنهبها فصائل المرتزِقة الموالية للاحتلال الإماراتي السعوديّ من ناقلات النفط والغذاء القادمة من المحافظات المحتلّة نحو العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الحرة، والتي تؤكّـد أن تلك الفصائل المرتزِقة باتت حريصة أكثر من أي وقت مضى على مضاعفة معاناة اليمنيين وإثقال كاهلهم بالتزامن مع تشديد الحصار على سفن النفط والغذاء القادمة عبر ميناء الحديدة.
وأوضح تقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية أن هناك أكثر من 90 نقطة تفتيش تابعة لمرتزِقة العدوان تفرض إتاوات مالية باهظة على ناقلات الشحن التجاري.
وأكّـد التقرير أن مليشيات الانتقالي ومليشيات “الإصلاح” تتنافس على ابتزاز المواطن واستثمار أوجاع اليمنين بفرض إتاوات ضخمة على ناقلات الإمدَادات الأَسَاسية والبترولية القادمة من الموانئ الجنوبية.
وبيّن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية أن متوسط الجبايات غير القانونية التي تفرض على كُـلّ قاطرة تنقل بضائع من ميناء عدن تصل ما بين 1.5 مليون ريال إلى 3 ملايين ريال، وهو الأمر الذي يزيد في أسعار تلك المواد وإثقال كاهل المواطن بها.
ونوّه التقرير إلى أن سياسة تضييق خيارات التجار العاملين في استيراد الغذاء والدواء والوقود عبر الموانئ الجنوبية ونقلها براً إلى المحافظات الشمالية تأتي بالتزامن مع تشديد الحصار على ميناء الحديدة الذي كان يستقبل ما نسبته 70 % من واردات اليمن من الخارج، منوِّهًا إلى أن فرض الجبايات غير القانونية في النقاط التابعة لمرتزِقة العدوان في المحافظات المحتلّة ضاعف معاناة المواطنين في كُـلّ المحافظات اليمنية بما فيها الجنوبية.
وعرج تقريرُ المركَز الإعلامي للمحافظات الجنوبية على أن متوسط الجبايات غير القانونية التي تفرضها المليشيات الخارجة عن القانون ضاعفت أسعار المواد الغذائية والبترولية وتقدر ما بين الـ 20 % إلى 30 % للمواد الغذائية والكمالية، وقرابة الـ 50 % للمشتقات النفطية.
ولفت التقرير إلى أن الطرق العامة التي تسلكها القاطرات القادمة من الموانئ الجنوبية نحو المناطق الشمالية غير آمنة وحكومة الارتزاق تتهرب من أية مساعٍ محلية لفتح إمدَادات إنسانية آمنة، موضحًا أن نقاط مليشيات العدوان المنتشرة على طول خطوط الإمدَادات البرية تحولت إلى وسائل ثراء لقادة المليشيات.
وأكّـد أن منافقي العدوان تعمدوا إغلاق خطوط الإمدَاد التي تربُطُ بين المحافظات الحرة والمحتلّة في الساحل الغربي وبيحان والراهدة بضوءٍ أخضرَ من تحالف العدوان، وهي مساع تؤكّـد حرص العدوان وأدواته على تشديد الحصار لاستخدامها كورقة أكثر فاعلية ضد الشعب اليمني.
وتطرق التقرير إلى وضع فصائل المرتزِقة في محافظة مأرب والتي امتهنت العيش على معناة المواطنين، حَيثُ أكّـد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية نقلاً عن مصادر مطلعة أن مليشيات “الإصلاح” في مأرب تفرض إتاوات تصل إلى 3000 ريال سعوديّ على كُـلّ قاطرة تمر من الخط الصحراوي الرابط بين مأرب والجوف تحت مسميات حق الحماية والتأمين وتحسين ومجهود حربي.