دعوةُ “السلام” المفبركة!
هاشم الأهنومي
تركنا ما بأيدينا واهتماماتنا الأولوية وممارستنا اليومية وانطلقنا بكل بهجة وسرور وذهبنا لترقب المشاورات التي دعت إليها دول العدوان حكومةَ الأحرار صنعاء؛ مِن أجلِ الأزمة اليمنية التي راح ضحيتها الآلافُ من الأسر اليمنية بغض النظر أسر بأكملها، فبينما الشعبُ اليمني يناضل طيلة ثمان سنوات؛ مِن أجلِ السيادة وإخراج اليمن من مشروع الصهاينة.
اقتراح العدوان إجراء محادثات للخروج من الورطة اليمنية ((تحت شعار السلام)) خطوةُ أمل لنجاة العاصفة من وضعها الحالي، فاقتراح العدوان وخطوته ربما ستخفف على الأداتين السعوديّة والإمارات من الخطوات العسكرية الاستراتيجية اليمنية.
هواجسُ وخيالات العدوان وتضليله الإعلامي بخطواته وتصريحاته الأخيرة لن تنفعَ المنشآت والبُنَى العسكرية والحيوية لدى تحالف العدوان، فهذا مصيرُ أعمالكم وسياستكم الأمريكية دعنا نرقب الدعوة للسلام لتحالف الجبناء ونتساءل: هل وقفت الغارات الهستيرية؟! هل رفع الحظر على سفن النفط والمواد الغذائية المحتجزة؟! هل عادت الرحلات الجوية؟! لا شيء مما ذُكر، فاليمن يعرف الحماقة وأدواتها فلا نجاة لتحالف العدوان من خيارات اليمانيين.
حماقةُ دول العدوان وأدواتها لا نظيرَ له، فهي الحقيقة، وتصريحات وزير الإعلام ضيف الله الشامي وتغريدته شاهد على ذلك بأن دول العدوان ومؤشراتها الميدانية وتصعيدها تهدفُ إلى توحيدِ جبهة العدوان والسعي لتحقيق أي نصر فكيف يمكن أن نسميها دعماً للسلام، كما يزعمون!