المرجفون
احترام المشرف
“لَئِنْ لَـمْ يَنْتَهِ الْـمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْـمُرْجِفُونَ فِي الْـمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا”.
رسالتي إلى المرجفين المذبذبين، الذين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإن اختلفت مسمياتهم، هناك من أسماهم بالطابور الخامس، وآخر أسماهم بالمحايدين، أين كانت التسمية لا يهم الاسم علينا أن نناقش المحتوى.
رسالتي إليهم، وسؤالي لهم؟
هل أنتم مقتنعون بما أنتم عليه من سكوت مخزٍ عما يحدث في اليمن، ألا تعلمون أن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأي حق أجدر أن نتكلم به مثل حق اليمن عندما يقف أحدكم ويقول هذه فتنة، والخروج منها أولى لسلامة الدين ولهم نقول:
أولاً.. لا تتذرعوا بالدين فالدين يدين من يتولى يوم الزحف فلا تستتروا بعباءته.
ثانياً: هذه ليست فتنة، هذا عدوان واضح وضوح الشمس في قارعة النهار، هذا انتهاك لسيادة وطن، هذا حصار لكل موانئ الوطن، هذا تدمير للبنية التحتية للوطن، هذا وطن يعاني أبناؤه من الجوع من الأمراض، من ظلم قد بلغ إلى أن يتكلم من كان له قلب أَو إحساس أَو ضمير مسلم أَو غير مسلم، عربي أَو غير عربي، فقط من كان إنساناً بمعنى كلمة إنسان، لا بدَّ أن يحس ويشعر بما يحدث في اليمن.
وهناك من هم من أبناء اليمن وإن كنت أخجل أن أسميهم بأبناء اليمن ما زالوا من المرجفين المذبذبين، ويتذرعون بالدين ويستترون بردائه بحجّـة أنهم إلى الآن لم يعرفوا ما هو الحق وما هو الباطل فيما يحدث! ومن هو علـى صواب ومن هو علـى خطأ! إلى الآن لم يدركوا من هو الجاني ومن هو المجني عليه!
هنا أعيد سؤالي هل بالفعل ما زلتم لم تعرفوا إلى من تنضموا وأين يجب أن تكونوا، ثمانية أعوام وأنتم لم تعرفوا مع من الحق، وإلى أية فئة عليكم أن تنضموا، ثمانية أعوام وأنتم لا تعرفون أنكم يجب أن تنضموا إلى اليمن، ثمانية أعوام وأنتم في موقفكم المخزي، هذا أن كنتم فعلاً لا تعرفون.
أو أنكم تنتظرون إلى أين تصير دفة الأمور حتى تعرفوا بعدها أين يكون الأنسب لكم؟!
وأكاد أجزم أنها هذه هي حقيقة نواياكم، ولو كان غير هذا لكنتم عرفتم أن الأولى وَالأجدر بكم أن تنضموا لما هو ثابت لا يزول، وإلى من سيبقى وإن خلت الكراسي من جالسيها وتفرقت الأحزاب ومؤسّسيها، أن تنضموا إلى وطنكم إلى اليمن، وها هي الأعوام تتابع ونحن في العدوان، وما زلت أخاطبكم وأسألكم هل ما زلتم لا تعرفون أين الحق من الباطل، وأين يجب أن تكونوا؟
إذا كنتم وإلى الآن وبعد كُـلّ هذه المدة ليس لديكم إجَابَة، فلا داعي أن تجيبوا بعد الآن ولا داعي لكم ابقوا كما أنتم، فمثلكم ليس من الوطن في شيء ومثلكم لن يكونوا شيء لا في الوطن ولا خارج الوطن.
والعاقبة للمتقين.