مدير فرع بريد ضوران آنس يرفض التحقيق في 700 مليون ريال ومسلحوه يطلقون النار على لجنة الهيئة العامة

صدى المسيرة:خاص

تقف الجهات المسؤولة في البلاد أمام اختبار كبير في إطار محاربة الفساد على خلفية القضية التي أثيرت حول الاشتباه بقضية قوامها 700 مليون ريال والتي لم يجري توريدها من فرع الهيئة العامة للبريد في مديرية ضوران آنس وقوبل ذلك بتعنت يحيى النهمي مدير الفرع والذي واصل في تعنته لحد الاعتداء المسلح على الفريق الذي تم تكليفه من إدارة الهيئة واللجنة الرقابية العليا.

صدى المسيرة حصل على بلاغ صحفي من الهيئة العمة للبريد يؤكد وجود تلاعب بالحسابات في مكتب بريد ضوران آنس بمحافظة ذمار بلغت أكثر من نصف مليار ريال حتى 31 ديسمبر الماضي وهو موعد الجرد السنوي.

وفي البلاغ تؤكد الهيئة أن إدارة البريد بمحافظة ذمار لم تتجاوب مع مطالبات الهيئة بالتحقيق في ذلك التلاعب وبناء على ذلك تم تكليف لجنة من إدارة الهيئة العامة للنزول وتعرضت اللجنة لقطاع وهجوم مسلح في رحلتها إلى الفرع المستهدف وأصيب أربعة من افراد اللجنة المكلفة بينهم نائب مدير عام الهيئة.

وبحسب ما كشف عنه علي العماد رئيس اللجنة الرقابية يبدو أن قضية الفساد هذه لها فصول أخرى كونه تحدث أن عملية المماطلة في توريد المبالغ تشمل بعض الفروع في صنعاء والبيضاء وذمار والمحافظات الجنوبية ما يؤكد أن هناك من لم يراعي وضع البلاد التي تعاني عدواناً شاملاً منذ عشرة أشهر ليضاعف معاناة الشعب اليمني بالسطو على المال العام.

ويقول رئيس اللجنة الرقابية أن مدير الهيئة العامة للبريد طلب منه الحضور “لمناقشة سبل التعامل مع بعض قضايا الفساد ومنها قضية تلكؤ بعض مسئولي البريد في عدد من الفروع والمناطق في توريد المبالغ الى المركز تحت مبررات واهية ومن هذه الفروع فروع قريبة من العاصمة صنعاء والبيضاء ومحافظات جنوبية وذمار منها فرع البريد في مديرية ضوران آنس محافظة ذمار حيث وصل المبلغ حوالي 700 مليون ريال سجلت كحالة اشتباه”.

ويوضح العماد أنه جرى التواصل مع مسؤولي البريد بمحافظة ذمار وتم ابلاغهم بضرورة توريد المبالغ وقوبلت تلك المطالبات بالمماطلة من قبل مدير فرع البريد بمديرية ضوران آنس ما دفع الهيئة العامة للبريد للنزول بغرض اجراء عملية جرد للتأكد من وجود المبلغ.

• مدير فرع البريد يقود قطاعاً مسلحا ضد لجنة مكلفة من الهيئة العامة

تطور الأمر وكشف عن جانب جديد لتعنت مدير فرع البريد بضوران آنس وهو يحيى النهمي ذلك التطور يكشف عنه رئيس اللجنة الرقابية بالقول :” وصل الفريق الى نقيل يسلح حتى تفاجأوا بقطاع يتزعمه مدير الفرع يحيى النهمي مطالبين الفريق بالرجوع الى صنعاء بالتهديد والوعيد لهم ولكن الفريق اصر واستمر وعزز بطقم امني للمرافقة والحماية من صنعاء حتى إنجاز مهمة الفريق المكون من نائب مدير هيئة البريد ومندوبين عن اللجنة الرقابية العليا واللجان الأمنية”.

حادثة التقطع المسلح لم يثني اللجنة المكلفة عن مواصلة طريقها بحسب رواية رئيس اللجنة الرقابية والذي يشير إلى أن اللجنة المكلفة وصلت إلى فرع البريد بضوران آنس وهناك بدأت فصول جديدة للقضية بدأت باستفزاز حارس الفرع الذي كان متواجدا لوحده في ذلك الحين.

ويواصل رئيس اللجنة الرقابية كشف ملابسات القضية بعد وصول اللجنة المكلفة بالجرد إلى فرع البريد ويقول :” تفاجئ الفريق بمجاميع يقودها مدير الفرع تطوق المكان وتطلق أعيرة نارية مما أدى الى اصابة نائب مدير الهيئة العامة للبريد ومندوب اللجنة الرقابية العليا وفردين من اعضاء اللجان الشعبية بل وتم الاعتداء بأعقاب البنادق على بقية أعضاء الفريق وإطلاق النار على احدهم بعد احتجازه”.

ولم تنتهي القضية المتمثلة بالسطو على الأموال العامة حيث أن تلك الجهود انتهت في تلك الواقعة باحتواء الوضع الأمني بعد حادثة اطلاق النار على اللجنة المكلفة بالجرد لكن القضية الرئيسية ماتزال تنتظر فصولا جديدة ستواكبها صحيفة وموقع صدى المسيرة وتنقلها للرأي العام.