القواتُ المسلحة تنفِّذُ عملية “كسر الحصار الثالثة” وتوسِّعُ دائرةَ النيران
المسيرة | خاص
أعلنت القواتُ المسلحةُ، أمس الجمعة، تنفيذَ العملية العسكرية الثالثة ضمن مسار “كسر الحصار”، مستهدِفةً عدداً من المنشآت النفطية والحيوية في العُمق السعوديّ بدفعات من الصواريخ والطائرات المسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق ضرباتها؛ ردُّا على استمرار تعنت تحالف العدوان.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن دفعاتٍ من الصواريخ المجنحة استهدفت منشآت شركة “أرامكو” في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدوّ السعوديّ الرياض، فيما استهدفت أعداداً كبيرة من الطائرات المسيَّرة مصفاتَي رأس التنورة ورابغ النفطيتين، ومنشآت أُخرى لأرامكو في جيزان ونجران.
وَأَضَـافَ سريع أن أعداداً كبيرة من الصواريخ الباليستية ضربت أَيْـضاً أهدافاً حيوية وهامة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط.
وتداولت وسائلُ إعلام أجنبية ومحلية ونشطاء سعوديّون مقاطع مصورة تظهر حرائق ضخمة في عدة منشآت تابعة لشركة أرامكو نتيجةَ الضربات اليمنية.
وارتفعت أدخنةٌ سوداءُ على نطاق واسع في سماء مدينة “جدة” نتيجةَ انفجار خزانات نفطية تم استهدافُها هناك.
واعترف الإعلامُ السعوديّ بتضرر محطة “سامطة” الكهربائية، وخزانات في ظهران الجنوب.
وتأتي العملية بعد أقل من أسبوع من عملية “كسر الحصار الثانية” التي دكت عدداً كَبيراً من المنشآت الحيوية والنفطية في العمق السعوديّ.
وتمضي عمليات “كسر الحصار” في مسارٍ تصاعدي، من حَيثُ عدد ونوعية الأسلحة والمواقع المستهدَفة وكذلك نطاق الاستهداف، حَيثُ شملت دائرة النيران هذه المرة منطقتي رأس تنورة ورابغ اللتين تضمان عدداً من المنشآت النفطية والصناعية الهامة.
وكانت أسعارُ النفط ارتفعت بعد العملية السابقة، فيما اعترفت السعوديّةُ بعجزها عن حِمايةِ المنشآت النفطية وطالبت العالم بالتدخل للحفاظ على مصالحه المتعلقة بإمدَادات الطاقة.
وزاد التوتُّرُ بينَ النظام السعوديّ والولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير؛ نتيجة ضربات كسر الحصار، حَيثُ تواجه الرياض مخاطرَ كُبرى على اقتصادها، في ظل فشل فاضحٍ لكل وسائل ومنظومات الحماية الأمريكية التي تشتريها المملكةُ بمليارات الدولارات.
وكانت دول الغرب طالبت السعوديّة برفع إنتاج النفط لمعالجة تداعيات الصراع في أوكرانيا على الأسواق العالمية، لكن الرياض أعلنت انخفاض إنتاج بعض المنشآت النفطية؛ نتيجة الضربات، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة وقف العدوان ورفع الحصار على اليمن.
وأعلنت القواتُ المسلحةُ أنها “ستنفّذ المزيد من الضرباتِ النوعيةِ ضمنَ بنك أهداف كسرِ الحصار”، وأنها “لن تتردّدَ في توسيعِ عملياتها العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.