وكالاتُ عالمية تنشُرُ صوراً للحرائق الهائلة في أرامكو جدة وأسعارُ النفط ترتفعُ عالميًّا
المسيرة| تقرير| محمد الباشا:
مشاهدُ تملأُ صدرَ الميديا والصحافة العالمية –بكل أنواعها- تُظهِرُ انتشارَ ألسنة النيران بشكل كبير يسُدُّ الأفق، وتوسُّعَها في شركة أرامكو بخزانات تكرير النفط في مدينة جدة.
حتى الإعلامُ المحسوبُ على دولٍ غربيةٍ تعاضِدُ العدوانَ على اليمن لم تتحرَّجْ من النشرِ الحي لأعمدة اللهب في أرامكو جدة، فقد نشرت وكالة فرانس برس (أ. ف. ب) صوراً من مدينة جدة السعوديّة عقب استهداف خزانات تكرير النفط بشركة أرامكو بصواريخ باليستية أطلقتها القواتُ المسلحةُ، أمس الجمعة، في العملية العسكرية الثالثة ضمن مسار “كسر الحصار”.
صورُ وكالة فرانس برس تظهر سحابةً ضخمةً من الدخان تغطّي سماء مدينة جدة السعوديّة، مؤكّـدةً –عما قال إنها مصادرها المحلية- عجز الدفاع المدني السعوديّ عن السيطرة على الحريق حتى اللحظة (منتصف ليل أمس) نتيجةً لضخامته وتوسعه بشكل سريع.
أيضاً، وكالة رويترز واكبت الحدثَ الناري الذي أضاءَ المدينةَ السعوديّة الساحلية بأكملها وَنشرت صوراً للحريق الضخم، كاشفة عن فداحة الخسائر الكبير في الشركة النفطية السعوديّة.
في حين قالت وكالةُ الأناضول: إن أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من المنطقة التي تقع فيها منشآت شركة أرامكو النفطية بمدينة جدة السعوديّة الساحلية على البحر الأحمر.
كما قفزت أسعارُ النفط الخام في الأسواق العالمية، مساءَ أمس، عشية إعلان قوات صنعاء تنفيذ هجوم واسع على منشآت لشركة أرامكو النفطية وأماكن حساسة في مدن سعوديّة عدة.
وارتفع خام برنت إلى 119.92 دولار للبرميل، في حين سجل تكساس الوسيط 113.34 دولار، متأثرة بالعملية الهجومية الواسعة التي استهدفت منشآت تخزين شركة “ارامكو” في جدة وجيزان ونجران، ومصفاتي رأس التنورة ورابغ.
وكانت القواتُ المسلحةُ اليمنية، أمس الجمعة، نفّذت العملية العسكرية الثالثة ضمن مسار “كسر الحصار”، شملت استهداف منشآت “أرامكو” في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة السعوديّة الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة، واستهداف مصفاتي رأس التنورة ورابغ و”أرامكو” في جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، واستهداف منشآت حيوية وهامة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بالصواريخ الباليستية.
القواتُ المسلحةُ جدّدت التحذير من أنها “ستنفّذ المزيد من الضرباتِ النوعيةِ ضمنَ بنك أهداف كسرِ الحصار”، وأنها “لن تتردّد في توسيعِ عملياتها العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.
وكان السيدُ عبدالملك الحوثي قد محَضَ قوى العدوان النصح؛ كي تتحاشى هكذا ضربات في عصب اقتصادها، بالقول: نقبل السلام ولا نقبل الاستسلام ولتحقيق ذلك عليهم أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم.