القائدُ سِرُّ الفوز وسِرُّ النصر .. بقلم/ محمد عبدالسلام
مما أنعم اللهُ به علينا بشكل خاص واليمن والأمَّة بشكل عام وجودُ قائد عظيم كالسيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظُه الله– والذي لولاه بعد اللهِ لما واجهنا تحدياتٍ يستحيلُ الوقوفُ أمامها شهراً واحداً فضلاً عن سبع سنوات.
– تحَدِّ دوليٌّ يتمثَّلُ في: أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وإقليمي: السعوديّة والإمارات وإسرائيل، أي تحالف الأشرار من أقوى دول العالم وأغنى دول العالم وأخبث دول العالم ولفيف من دول الارتزاق مثل مصر والسودان والأردن وجمع غفير من مرتزِقة العالم دولاً وجماعاتٍ وكياناتٍ ومَن لم يكن معهم فهو على أقل تقدير صامتٌ أَو يخدمهم كالاعتراف بشرعية المرتزِقة وغير ذلك.
– حربٌ عسكرية وحربٌ إعلامية وحربٌ أمنية ومخابراتية وحربٌ اقتصادية شاملة، وأنشطة مكثّـفة لاختراق الجبهة الداخلية، استقطاب وإثارة فتن، وتحريضُ البيئة الحاضنة بإثارة النزعات العنصرية والمذهبية والطائفية والمناطقية، وكلُّ أنواع التفريق والتمزيق والتفتيت، واستغلالُ أي تباين: سُنَّةً وشيعة، روافض ومجوس، شمالاً وجنوباً، سادةً وقبائلَ، وحتى داخل المذهب الزيدي، زيدي حوثي وزيدي أصلي وهلم جَرَّا، وما زلنا نسمع ونرى كُـلَّ يوم نغمةً ونائرةً وثائرةً، فتناً داخلية من فتنة عفاش إلى حجور إلى العدين، اغتيالاتٍ واختطافاتٍ وكلّ ما يمكن توصيفُه أَو تسميته أَو استخدامه ضمن الصراع والحرب والاستهداف سواءٌ أكان مشروعاً أَو غيرَ مشروع، حلالاً أم حراماً، قانونيًّا أَو غير قانوني، يستهدفُ مدنيين أَو لا يستهدف، وهكذا فعلوا كُـلَّ شيء لسحق الشعب اليمني وإبعادِه عن قائده، ومع ذلك باءوا بالفشل، وظل السيد القائد حاضراً في قلب المعركة يتحمل ما لم تتحمله الجبال.
– فضلًا عن كُـلّ ذلك لم يتوقف الأمرُ عند الثبات والصمود فقط، بل تجاوز ذلك إلى الرد والتقدم والتصنيع والتطوير، فقبل الحرب لا نملِكُ طائرةً مسيَّرةً ولا صاروخًا باليستيًا، واليوم الحمدُ لله الفارقُ كبيرٌ إلى جانب الإدارة والمتابعة والتقييم والمراقبة والحكومة والضبط والإرشاد والهداية والتعليم والإعلام وتهذيب السلوك والحفاظ على المجتمع من الاختراق والفساد.
– إن مصداقَ قول الله تعالى ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ وغيرها من الآيات القرآنية تتجلّى وبوضوح في هذه الحرب غير المتكافئة والخارجة عن كُـلِّ الموازين إلا ميزان أنها حربُ الإيمَان كُلِّه في مواجهة الكفر كله، والمقارنةُ بين طرفين الفارقُ بينهما –من حَيثُ الدعم والإمْكَانات والخبرات– ما بين الذرة والمجرة.
فالحمدُ لله على نعمته، ونسألُ اللهَ أن يلهمَنا الشكرَ على نعمِه وأن نكون جُنداً أوفياءً لهذا القائد العظيم، وأن يعينَنا على ما تبقى من حياتنا للثباتِ على طريق الحق مع بصيرةٍ ويقينٍ وإيمَانٍ وتقوى وطاعةٍ لله ولرسوله ولأوليائه، والحمدُ لله رَبِّ العالمين.