شعب عظيم يستقبل عامَه الثامن بصمود أكثرَ من ذي قبل .. بقلم/ نايف حيدان *
مرت سبع سنوات والقصف يطال كُـلّ محافظات الجمهورية اليمنية والضحايا يسقطون في كُـلّ مكان.. طائرات لا تتوقف عن التحليق والاستهداف لكل ما يتحَرّك على الأرض وبالرغم من كُـلّ ما يحدث من عدوان إجرامي وحصار جائر وتضييق حتى على لقمة العيش من قبل عدو خبيث وغبي إلا أن كُـلّ ذلك يولد عزيمة وإرادَة عند كُـلّ يمني حر أقوى وأكثر من ذي قبل.. فلربما هكذا بطبيعة الحال اليمني لا يستطيع الصبر أَو كتمان الغيظ مهما كانت الظروف ومع هذا يعاني ويتألم ويتوجع ويزداد عنفواناً في مواجهة العدوّ الإرهابي.. لم يستطع الصبر على حكم عفاش المرهون للخارج وخرج بثورة عظيمة للتحرّر والاستقلال.
والتضحيات الكبيرة التي يقدمها شعب اليمن اليوم لا يمكن أن يفرط بها وسيمضي بصمود أقوى حتى تحقيق كلما ينشده ويحلم به.
ومنذ اليوم الأول للعدوان وجدت الإرادَة والعزيمة على المواجهة والصمود ولعشرات السنين بل حتى ليوم القيامة.. هكذا كانت الخطابات الثورية والسياسية وموقف الشارع أَيْـضاً.
ولهذا بإذن الله سيكون العام الثامن أكثر تقدمًا وتقدماتٍ لرجال الرجال وأكثر تصنيعاً للجانب العسكري وأكثر صمودًا وأكثر قوة للإعصار اليمني.
فما صنع في السبع السنوات التي مضت كفيل وقادر على صنع الأكثر وتحقيق معجزات تذهل.
فلو كانت الهزيمة هي من نصيبنا كيمنيين أحرار وشرفاء لكانت في بداية الضربات الأولى أَو كما توقعها وقاسها العدوّ في الأسبوع الأول أَو في الشهر الأول أما وبعد سبع سنوات فقد تخرج دكتور تحت أزيز الطائرات ودوي الانفجارات وتخرج مهندس من تحت أنقاض الهناجر وتخرج طيار في ظل كلية تقصف وَمطارات مغلقة وتتعرض للقصف اليومي وتخرج معلم من تحت أنقاض مدرسة مدمّـرة فكل هؤلاء لم ولن يقبلوا بالانكسار أَو الهزيمة، فقط ما يعرفونه هو الانتصار والصمود لا غير.
* عضو مجلس الشورى