خطاب السيد القائد ثقةٌ واقتدار .. بقلم/ هــــدى أبــوطـــالــب
في ليلة 26 مارس 2015م كنا نائمين آمنين متأمِّلين فجراً جديدًا لا فاقدين ولا مفقودين، فجأةً وفي تمام الساعة الثانية عشرةَ وبدون سابق إنذار تُقصَفُ صنعاءُ بغارات العدوان وعلى منطقة بني حوات وسقوط شهداء وجرحى، وتوسعت عمليات التحالف وصواريخ طائراتهم تنهمر عموم المحافظات اليمنية.
حالة جزع وتساؤلات عما يحدث وَنزوح جماعي لكثير من الأسر واستهداف جوي حتى للنازحين في سياراتهم وفي الطرقات، عدوانٌ أُعلنَ مباشرةً من أمريكا ضمن مخطّط مبيَّت من قبل ستة أشهر، شنوا حربًا عبثية لا أَسَاس لها سوى أن أبناء هذا الشعب رفضوا الوَصايةَ والإملاءات الخارجية، وأرادوا أن يحكموا أنفسَهم بأنفسهم وبناء دولة مستقلة لا تخضع لأية وَصاية خارجية.
وفي مؤتمر الحوار الوطني كنا على وشك الوصول إلى حلول سلمية بمكونات مشتركة من الأحزاب اليمنية إلَّا أن دول الوصاية لم يعجبها التفافُ وتلاحُمُ أبناء هذا الشعب حول أنفسهم، وأدركت أنها لم تعد لها مكانتها فلجأت إلى أُسلُـوب اغتيال الشخصيات الوطنية والتفجير والتفخيخ وتفجير الوضع الأمني إلا إنها انكشفت وفشلت وعمدت فورًا بشن هذه الحرب الظالمة وإهلاك الحرث والنسل ولم تبقِ شيئاً لهذا الشعب إلا ودمّـرته، وتفاجأت بصمود وثبات وعزم وصبر أبناء الشعب اليمني المظلوم الذي أصبح الآن متمكّنًا برد الصاع بصاعين، فجيشنا واللجان مؤمنون بمظلومية شعبهم وَعدالة قضيتهم مصدِّقون للوعود الإلهية، فهم يسطّرون ملاحمَ أُسطورية ومعجزات إلهية في عمومِ جبهات العزة والكرامة وهم يواجهون الأعداء من كُـلّ جنسيات العالم المرتزِق والعميل.
ها نحن الآن نواجه التصعيدَ بالتصعيد ومن منطلق القوة صواريخنا تصل وتحرق دول العدوان المستكبر وتمرِّغُ أنوفَهم في وَحْلِ عمالتهم.
ويطلّ علينا السيدُ القائدُ عبدالملك الحوثي –يحفظه الله- بغذاء الروح ليبُثَّ الطمأنينةَ والانتصارَ والتحلي بالصبر والثبات.