حينما يحذِّرُ القائد: ستندمون .. بقلم/ هنادي محمد
يبدو أن تحالُفَ العدوان قادمٌ على أَيَّـام ستقضُّ مضاجعَهم وستعلو من صوت أنينهم وقرعهم لأبواب مجلس الأمن والأمم المتحدة لتنجيه مما ينتظره، هذا ما أكّـده تحذير السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- لهم بأن تفويتهم لفرصة المبادرة سيجعلهم يندمون، ولك سيدي القارئ أن تضع ألف خط وخط تحت كلمة “سيندمون“!؛ لأَنَّ من أطلقها ليس من صبية السياسة أَو القادة العسكريين أَو رجال الدولة الذين يختلف واقعُ ما يعملون عما يتفوهون به في لقاءاتهم وبياناتهم وتصريحاتهم الإعلامية، من قالها هو ذاتُهُ صاحبُ عبارة “حذارِ حذارِ حذارِ“ أَيَّـامَ اندلاع ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، ومن المؤكّـد أنهم يتذكرونها جيِّدًا، بل لم ينسوا تبعاتها حتى اللحظة!، ومن قالها هو صاحب عبارة “أنا رجل قول وفعل بإذن الله“ وأثبت للعالم مصاديق قوله حتى بات الصديق والعدوّ يدرس خطابه بل يحلله حرفًا فكلمة.
دلائلُ كلمة “ستندمون“ لا شك أنها ستشمل مخرجات سبعة أعوام من الصمود والتصنيع العسكري المتنوع لتوجّـه في نحورهم وتضربهم في عمق منشآتهم الحيوية ومواقعهم الحساسة لتفقدهم ما تبقّى منها بعد عمليات كسر الحصار الثلاث التي دمّـرتها وعجزت عن إعادتها إلى عملها، وكما قال الإمام علي –عليه السلام-: “ترك الفرصة غُصة“، هذه المرة ستكون عملياتنا غُصّةً لن يستطيعوا دفعها وابتلاعها مهما اجتهدوا، والعاقبـةُ للمتّقيـن.