حديثُ الصُّمود .. بقلم/ آيات الله المتوكل
منذ سبعة أعوام، ودول العدوان تسعى جاهدةً إلى أن تُخضِعَ الشَّعبَ اليمني، سياسيًّا وإعلاميًّا واقتصاديًّا، وبشتّى الوسائل وحجم هائل من الإمْكَانيات محاولة بالقصفِ والدَّمار، لِتصلَ إلى نقطة الانهيار بهذا الشعب، أن يكون تحت رحمتها خاضعًا مشرّدًا، لا يجرؤ على النطق ورفض الحصار.
توهم العدوان كَثيراً وطالت أمانيه، فمضى هنا وهناك يثيرُ المشاكلَ ويحاولُ زعزعة الأمن والاستقرار، وإعادةُ الأمل كانت إحصاءاتِ قتل وقصف بالآلاف، كانت مجموعة صواريخ تستهدف مدنيين أبرياء، ومراكز تعليمية وصحيّة زاعمين بأن لها علاقةً بالشؤون العسكرية، معلنين بكل جبروت أنهم الغالبون، فخابوا وخابت مساعيهم.
استهدف العدوان في خلال سبعة أعوام، المدارسَ والمستشفيات والمؤسّسات والوزارات، وحتى المنازل التي لم يكن يسكنها سوى بعضٍ من مواطني الشَّعب الذين السياسَة بالنسبةِ لهم هي رغيف خبز يبحثون عنه ليسدّوا به جوعهم، ويحافظوا على كرامتهم، فلم يشعروا إلّا بصواريخَ تنزل عليهم ليسقط سقفُ المنزل على رؤوسهم، ويلتصق بهم.
أيضًا استخدم العدوان أكثرَ من وسيلة لاستهداف الشعب وضربه، كالحرب الناعمة والنفسيّة، وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب، واستدراج بعض الخونة والمرتزِقة ليكونوا أعينَهم في كافة المحافظات، راغبين بتلك المخطّطات أن تتحقّق مطامعهم.
كانت القيادة الحكيمة، والتوجيهاتُ القرآنية عاملًا مهمًّا في تحقيق النَّصر والصُّمود في ظِل ظروف استثنائية، اجتمعت فيها قوى ظالمة أمريكية عدوانية، تصدى لها أبناء الشعب الأحرار، مؤكّـداً أن ألف عام من الحصار والدّمار لن يجعل الشعب يلجأ إلى خيار الاستسلام.
برز الشَّعب في هذهِ الأعوام بصمود قاهر وعنفوان كبير، بصواريخَ مدوّية، طويلة المدى، ثابتًا أمام كُـلّ التَّحديات التي يواجهها، مواجهًا بثباتٍ وإباء، وعزيمة لا تُقهر، ماضيًا إلى الأمام وقُدمًا ليدك العدوّ، ويكسر الحصار البري والبحري والجوّي، متقدّمًا في كافة المجالات، متصدّيًا للعدوان وعمالته ومن يقف وراءهم، مُستمرًّا في ردعه بعمليات عسكرية واسعة.