صمودُنا ممدودٌ من رب الوجود .. بقلم/ يحيى صالح الحمامي
صمود أبناء اليمن في مواجهة العدوان الهمجي على مدى سبعة أعوام هو تمكين من الله ليس بإرادتنا أَو بقوتنا.
في مواجهة هذه الحرب العبثية على اليمن والعاصفة التي أعلنت من أمريكا والقيادة لها والنفقة المالية من قِبل المملكة العربية السعوديّة بقيادة آل سعود العملاء والإشراف المباشر من قبل أمريكا فالصمود لأبناء اليمن هو معجزة العصر.
الصبر والثبات لأبناء اليمن والمواجهة ليس بالقوة العسكرية أَو بقدراتنا المالية وإنما بالعقيدة الإيمَانية فالصمود ممدود من رب الوجود سبحانه وتعالى، مواقف أحرار اليمن يحتار منه الزمن والذي صنعوه في ظرف استثنائي يحير الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين من صبر وثبات أبناء الأنصار في مواجهة العدوان والتحالف العربي الجبار الذي أتى بتوجيه أمريكا.
قوى تحالف العدوان على اليمن بحشد كبير وقدرات عسكرية متطورة وقدرات مالية فائضة وقرار سياسي ودولي ورصيد مفتوح من الإجرام على بلد الإيمَان والحكمة، فلن تعيبهم قوانين دولية ولن تدينهم أنظمة عربية ولم تتضامن معنا شعوب العرب ولا شعوب غربية مع مظلوميتنا وفي حق ما ارتكبوا من جرائم وحشية في اليمن بحق الأرض والإنسان.
صمود أبناء اليمن أمام تحالف عربي له من سلاح الجو الحديث والمتطور والذي سيطر على أجواء اليمن في الساعات الأولى من العدوان على العاصمة اليمنية صنعاء.
صمود أبناء اليمن في مواجهة العدوان رغم المؤامرات المسبقة لتفكك جيشنا وتفكيك دفاعاتنا الجوية وسحبها من قِبل السفير الأمريكي وتفجيرها بالعلن في نظام العملاء للغرب والمملكة العربية السعوديّة.
صمود أبناء اليمن في ظل هجمة إعلامية شرسة من قِبل الإعلام العربي والغربي الذي سهل إعلامه المرئي والمقروء في غزوا واحتلال اليمن.
صمود أبناء اليمن أمام معركة مفتوحة من جميع الاتّجاهات والزحوفات البرية المتواصلة باهظة الثمن بالخسائر البشرية والمالية ولكن تمكين من الله سبحانه وتعالى في مواجهتهم والتنكيل المُستمرّ بهم على مدى سبعة أعوام.
صمود أبناء اليمن بالله ومن تضحية الجيش واللجان الشعبيّة الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والمواجهة للغزاة بأقل الإمْكَانيات والعتاد العسكري رغم السيطرة التامة على أجوائنا والاستطلاع الجوي المُستمرّ، حَيثُ لم تكُنْ المعارك ومواجهة الغزاة بالدروع، بل بسلاح المشاة من الكلاشنكوف إلى مضادات الدروع.
صمودنا تأييد من الله ومن قوة الإيمَان بالله والثقة المطلقة التي لا انفصام لها مع جبار السموات والأرض مما عجز تحالف العدوان واحتار في أمره رغم إمْكَانياته وتوقعاته بالسيطرة على اليمن خلال أسبوع فتحول اليوم إلى عام من العجز والضعف والذل لقوى تحالف العدوان على اليمن.
صمود أبناء اليمن في مواجهة العدوان على مدى ما يقارب سبعة أعوام بالترتيب التصاعدي من الدفاع إلى المواجهة المباشرة إلى الهجوم البري والبحري والجوي وتقدم مُستمرّ استخباري واستطلاع جوي ورصد جوي داخل عمق العدوّ السعوديّ والإماراتي وتنفيذ غارات جوية بالطيران المسيَّر وتحقيق أهدافها بدقة عالية وتنفيذ ضربات صاروخية محقّقة رغم دفاعاتهم الجوية الحديثة والمتطورة دون المساس بالمواطن السعوديّ رغم وحشية عدوانهم وتنفيذ ضرباتهم الجوية المباشرة على المدن والأحياء السكنية التي راح ضحاياها المئات من أطفال ونساء اليمن بكل همجية وكبرياء آل سعود ووحشية أمريكا ومن يدور في فلك شرها من قوى الاستكبار العالمي بريطانيا وإسرائيل.