الجهاد الإسلامي: لقاء النخالة والسيد نصر الله استعرض المشهد الفلسطيني المستجد
المسيرة / متابعات
قال ممثلُ حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أمس الجمعة: إن “العملياتِ الفدائيةَ النوعية التي تضرِبُ قلبَ كيان الاحتلال تتسارعُ وتيرتها وتتسع رقعتها، ومن المتوقع أن تزداد قوة وزخمًا خلال شهر رمضان المبارك”، معتبرًا أنها “امتداد لمعركة سيف القدس، وتحقّق أهدافها التي كشفت ضعف المنظومة الأمنية الصهيونية، وأن هذا الكيان أصبح هزيلاً وغير آمن، وأثبتت لا مكان آمن للمستوطنين الصهاينة على أرض فلسطين”.
ورأى عطايا، أن “لهذه العمليات البطولية أهميّةً كبيرةً من ناحية الإخفاق الأمني للعدو، والدقة في تحقيق الإصابات لدى المقاومين، وتتاليها في فترة زمنية قصيرة جِـدًّا لتضرب العدوّ في القلب والصميم، وفي أماكن لم يكن يتوقعها، ويعتقد أنها آمنة لا يمكن اختراقها”.
ولفت عطايا إلى أن “هذه العمليات النوعية وجّهت رسائلَ عدة للمطبِّعين والمتآمرين ولكل من يعنيه الأمر، فمن ناحية التوقيت تزامنت مع اللقاء التطبيعي في النقب المحتلّ بمشاركة وزراء خارجية عرب، لتؤكّـد أن كُـلَّ محاولات التطبيع هذه سيفشلها الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه، والذي يتخذ المقاومة طريقًا وحيدًا حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين”.
وحول زيارة أمين عام “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” القائد زياد النخالة، لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، أكّـد عطايا على أن “هذا اللقاءَ له أهميّةٌ كبرى لجهة قراءة المشهد الفلسطيني المستجد، ومناقشة استراتيجية مواجهة مستقبلية في التعاطي مع ما يمكن أن يحدث، ولا سيما بعد “قمة النقب” التطبيعية التي من أهدافها تثبيت الحلف المتواطئ مع العدوّ الصهيوني من النظام العربي الرسمي في مواجهة محور المقاومة، واحتواء المقاومة في غزة، وتخفيف المواجهات في القدس خلال شهر رمضان المبارك، حتى لا تتدحرج الأمور لمواجهة عسكرية يخشى العدوّ نتائجها، لتأتي هذه العمليات البطولية وتقطع الطريق عليه”.
وختم عطايا حديثه بالتأكيدِ على أن “كيان العدوّ لن ينعمَ بالأمن والطمأنينة، وسيعيش حالة إرباك دائم؛ لأَنَّ عمليات المقاومة في تصاعدٍ مُستمرٍّ، وستضربه في مختلف أماكن تواجده”، متوقعًا أن “يكون شهرُ رمضاَن وبالاً على العدوّ ومستوطنيه، وأن تزدادَ العمليات النوعية التي ستزلزل أمن كيانه في هذا الشهر الفضيل”.