سرايا القدس تزفُّ 3 من مجاهديها اغتالهم العدوُّ الصهيوني جنوب جنين
المسيرة / متابعات
اغتالت قواتُ الاحتلال الصهيوني، فجرَ أمس السبت، ثلاثةَ شبان فلسطينيين في إطلاق نار مباشر على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلّة.
وأفَادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قواتٍ كبيرةً من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة على الفور، وحاصرت المركبة المستهدفة بعد إطلاق عشرات الأعيرة النارية اتّجاهها، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليها أَو تقديم الإسعافات للشبان.
وأضافت، أن قوات الاحتلال رفضت تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، واحتجزتها واستولت على المركبة المستهدفة قبل انسحابها من المكان.
وأشَارَت المصادر إلى إصابة شاب من يعبد جنوب غرب جنين برصاصة بالحوض أثناء مروره بمركبته قرب مكان عملية الاغتيال وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الذين تجمعوا في المنطقة.
وبحسب القناة 12 العبرية، فقد أُصيب جندي صهيوني من وحدة اليمام بجروح خطيرة و3 جنود آخرين بجروح طفيفة خلال عملية الاقتحام في جنين.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن ارتقاء ثلاثة من مجاهديها بعملية اغتيال صهيونية في جنين.
وأضافت “فَـإنَّنا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدوّ الصهيوني، والتصدي له، كتعبير أصيل عن إرادَة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام ولا الهزيمة”.
في السياق، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة، حَيثُ قدّم له ولحركة “الجهاد” التهنئة بشهر رمضان المبارك، مستحضرًا المعاني السامية لهذا الشهر الفضيل، وكونه شهر الجهاد والاستشهاد والانتصارات العظيمة.
ووجّه التحية لأبناء “شعبنا الفلسطيني في كُـلّ أماكن وجوده، وخَاصَّة في جنين التي ارتقى منها الشهداء صباح السبت، في مواجهة مفتوحة مع المحتلّين، وقد أوقعوا في العدوّ الجراح الغائرة”.
وقدّم له التعازي بالشهداء، معتبرًا أنّ “شعبنا الفلسطيني يحكم صياغة الواقع ويصوّب الأمور باتّجاهاتها الصحيحة، ويعيد أصل الرواية بأنّه شعب تحت الاحتلال من حقّه المقاومة، وأنّ هذا الاحتلال يجب أن يزول، فهذه أرضنا، وهذه قدسنا، فيما من يطبعون ويعقدون الاجتماعات على أرض فلسطين ليس من يقرّرون مصيرها”.
هنية والنخالة أكّـدا “استمرار وتعزيز التنسيق في السياسة والميدان، ومع كُـلّ فصائل شعبنا؛ مِن أجلِ التصدي لقوات الاحتلال، والدفاع عن شعبنا وحقوقه”.