تقرير دولي: أكبر مكاسب السعوديّة في اليمن وفاة أكثر من 660 ألف مدني نتيجة الحصار
المسيرة: متابعات:
قال تقريرٌ دولي، أمس السبت: إن المملكة السعوديّة لم تحقّق أيًّا من الأهداف التي شنت الحرب لأجلها في اليمن، لكن ما استطاعت جنيه طيلةَ 7 سنوات عبارة عن بحر من الدماء وملايين الجوعى وبلد منهك بالدمار.
وأشَارَ التقرير الذي نشره، أمس موقع “الخنادق”، إلى الهُدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتي ستمتد لشهرين من 2 أبريل الجاري وتنتهي في 2 يونيو المقبل والقابلة للتمديد بموافقة الطرفين، والذي يتزامن مع دخول الحرب عامها الثامن.
وبحسب التقرير، فَـإنَّ الهُدنة -حسب إعلان بيان الأمم المتحدة- تشملُ وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض، وكذا دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهرَي الهُدنة إلى موانئ الحديدة، بالإضافة إلى تشغلين رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهُدن إلى الأردن ومصر.
وفور دخول الهُدنة حيز التنفيذ، سوف يدعو المبعوثُ الخاصُّ الأطرافَ إلى اجتماعٍ للاتّفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتسيير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من جو الهُدنة، وكذا تعاطي الأطراف مع المبعوث الخاص بشأن مقترحات حول الخطوات القادمة نحو إنهاء العدوان.
وتأتي هذه الهُدنة بعد تنفيذ القوات المسلحة اليمنية سلسلة عمليات عسكرية في العمق السعوديّ آخرها كسر الحصار الثالثة والتي تعد الأقوى، بعد 7 سنوات شهدت مبادرات عدة لتفعيل وقف إطلاق النار والهُدنة إلا أن الرياضَ التي كانت تسعى إلى تحقيق بعض من أهدافها كانت تسعى دائماً لإفشال مختلف المساعي، لكنها اليوم، وفي ظل الضغوطات التي باتت تتعرض لها وأهمها ما تسببت به الطائرات المسيرة والصواريخ، إضافة لما يشهده المسرح الدولي من مستجدات، كان رأي الرياض أن تستجيبَ لهذه الهُدنة.
ولفت موقعُ “الخنادق” إلى تقرير وزارة حقوق الإنسان في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، الذي أكّـد وفاة 676.197 مدنياً في اليمن جراء الحصار بطريقة غير مباشرة، فيما بلغ عدد الضحايا المدنيين خلال الأعوام الماضية 25402 ضحية.
وفي تقريرها “جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة والإمارات على اليمن منذ 26 مارس 2015 حتى 26 مارس 2022” كشفت حقوق الإنسان حجم الجرائم والانتهاكات، حَيثُ بلغ عدد الشهداء المدنيين 45402 شهيد بينهم 8218 من الأطفال، و5256 من النساء و31928 من الرجال، ما بين شهيد وجريح، مبينًا أن تحالف العدوان استهدف الأعيان المدنية، ومنها: الأسواق وصالات أعراس، مجالس عزاء، أحياء سكنية، قرى، مدن، مخيمات نازحين ولاجئين، حَيثُ تم تدمير أكثر من 689 سوقاً مركزية للمواد الغذائية، وتدمير وإحراق أكثر من 93.116 محلاً تجارياً، إضافة لاستهداف وتدمير أكثر من 537 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية، وإحراق 92 سيارة إسعاف، وتدمير جزئي لمصنع أدوية وتدمير حوالي 2000 مدرسة بين كليّ وجزئي، وإغلاق لأكثر من 756 مدرسة كانت مستخدمة لإيواء النازحين.
في حين كانت المنشآت الكهربائية على سُلَّمِ الأولويات لدى طائرات تحالف العدوان، حَيثُ تم تدميرُ أكثر من 569 منشأة وشبكة ومحطة كهرباء، وقتل أكثر من 383 عاملاً وموظفاً في القطاع.