السّيد القائد محطةٌ لسمو الرّوح وشفاؤها .. بقلم/ هنادي محمد
يقول-جلّ شأنهُ- في محكم كتابهِ العزيز: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، ومن معالم الهداية الإلهية أن اصطفى لعبادهِ عَلَمًا من أعلام هُداة دينهِ ليزكيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة، بدرًا من بدور أهل البيت “عليهم السلام ” وقمرًا مُنيرًا من أقمارهم.
ذكر العلم القائد -يحفظه الله- أن علينا في هذا الشهر المبارك أن نكون أكثر انفتاحًا على الهدى، وتنطق الليالي المُباركات على طول المواسم الرّمضانية، وأولاها أن أقربَ وأوسعَ أبواب الحصول على الهداية هي محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بكل ما تُقدّمه من موجّهات وذكرى لمن خاف مقامَ ربّهِ وخاف وعيد، فهي لسانٌ ناطقٌ بالقرآن الكريم وبالفرقان المُبين وموصلةٌ للصّراطِ المستقيم فأنّى لنا ألّا نطمع في أن يكون كُـلُّ فردٍ منّا -؛ باعتبَار انتمائنا للإيمَـان- أول المتأهبين للاستماع، بل والمتحسر على ما فاتهُ منها، ومغبونٌ وخاسرٌ من تركها.
محطة تربوية متكاملة تُقدّم هدايةً في كُـلّ مجالات الحياة، وتأتي بمثابة مواساةٍ ربانية على لسان عَلَمٍ يعيد لأرواحنا ما مات منها ويبلسم جراحاتنا وَيُطبِّب آلامنا بأنواعها حتى باتت دواءً وجرعةً للشفاءِ من الأسقام التي نعانيها، فكيف لا تستوقفنا أمامها، بل وتتعلّق أفئدتنا بها وتحرص على التزوّد منها بما أمكنها!
لكَ السّلام وبركاتٌ من الله تتنزّل عليك سيديّ القائد، ولا أبقانا الله إن لم نكن لك خيرَ أنصار سامعين مطيعين في إطار ولاية الله الأقدس والأعظم، والعاقبـةُ للمتّقيـن.