تقرير: مطالب حقوقية وشعبيّة في أمريكا لفتح ملف تحقيق في جرائم الحرب على اليمن
المسيرة: متابعات:
طالب مشرِّعون أمريكيون ومنظماتٌ حقوقية وشعبيّة في أمريكا، بفتح مِلَفِّ تحقيقٍ في جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة في اليمن، مؤكّـدين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مسؤولة عن عدد من تلك الجرائم ومشاركة بشكل مباشر في الانتهاكات.
وقال كونور فينيجان، في تقرير استقصائي: إن إدارة البيت الأبيض نقضت عهودها للبرلمانيين الأمريكيين الذين طالبوا بإيقاف تصدير الأسلحة إلى دول العدوان بقيادة السعوديّة والإمارات، وخالفت القانون الأمريكي في تغليب مصالحها على رأي الشعب.
وأورد التقرير أقوال والتزامات بايدن لدى ترشحه، وصعوده للرئاسة، والتي حملت تعهداً بأن تكون أولى تحَرّكات السياسة الخارجية له في سبيل إنهاء حرب اليمن وآثارها التي تقول تقارير الأمم المتحدة إنها أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وَأَضَـافَ التقرير أنه بعد أكثرَ من عام من رئاسة بايدن، تصاعدت جرائم الحرب السعوديّة الإماراتية، مع زيادة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتضاعف معدل البطالة ونسبة الجوع، في ظل تقاعس دولي عن وقف ضربات تحالف العدوان الجوية التي قتلت الآلاف من المدنيين، وفي ظل تجاهل إدارة بايدن للملف التشريعي والتعديل البرلماني بشأن صفقات السلاح والذي تقدم به مجموعة برلمانيين منهم السيناتور بيرني ساندرز، وثلاثة من أعضاء مجلس النواب التقدميين، براميلا جايابال وبيتر ديفازيو ورو خانا.
وأشَارَ إلى رصده للعديدِ من التحَرّكات الحقوقية والشعبيّة المندّدة بسياساتِ البيت الأبيض تجاهَ الحرب على اليمن، مؤكّـداً أن مطالِبَ التحقيق والمحاكمة الدولية في جرائم الحرب على اليمن، تتزايدُ في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها السعوديّة والإمارات بإشراف ودعم أمريكي مباشر.
إلى ذلك، نقلت شبكة ABC News عن مسؤولٍ في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن الولايات المتحدة لا تريد المبالغة في تقدير نجاح الهُـدنة، وحتى في حال نجاحها فَـإنَّ الملف الإنساني والاقتصادي يجب ألّا يظل عالقاً.
وكانت تامونا سابادزي، المديرة القُطرية للجنة الإنقاذ الدولية، قالت في وقت سابق، إنه “لا يمكنُ للعالم أن ينسى اليمن”، مؤكّـدة ضرورةَ أخذ دعوات الحقوقيين والمشرعين الأمريكيين والغربيين لفتح ملف محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجرائم الحرب الجسيمة التي ارتكبها تحالف العدوان السعوديّ في اليمن، على محمَلِ الجَد.