رسالةٌ إلى رجالِ الرجال .. بقلم/ بدور أحمد
وددت في هذه المقالة إرسال بعض المشاعر والأحاسيس الجهادية إلى إخواننا الأبطال الشرفاء في جبهات العزة والكرامة وميادين الشرف والإباء؛ لما يسطرونه من بطولات وانتصارات وتنكيل لأعداء الله وتمريغ أنوفهم في الوحل.
إخواني المجاهدين إنني عندما أُشاهد المشاهد البطولية والملاحم التي تقومون بها في ميادين الشرف وساحات الوغى من بطولات وتضحيات أشعر بالفخر والاعتزاز، والمجد والكرامة، ذهولاً وإعجاباً بما تقدمون وتبذلون لأجل إعلاء كلمة الله، لدرجة أنني اتمنى أن أكون مجاهدة ومقاتلة معكم لو أن المرأة تستطيع الذهاب لساحات القتال، وأن تخوض المعارك والبطولات كما تفعلون وتستبسلون أيها المغاوير الشجعان، لكنني لن أتوقف مكاني مكتوفة الأيدي، نحن النساء سوف نعينكم من أماكننا، بدعائنا لكم بالعون والتوفيق والسداد في كُـلّ معركة تخوضونها، نجاهد بالكلمة، كلمة حق نصدح بها في وجه الأعادي، وبالإنفاق وبذل كُـلّ غالٍ ونفيس في سبيل الله، لدعمكم ومساندتكم بالمال ودفع أبنائنا وإخواننا وكلّ ما نملك، نتحَرّك بكل ما نستطيع لدحر المعتدي.
وحتى أثبت صدق كلامي وولائي لم أكتفِ بالكلام بل بذلت ولديَّ وهما أغلى ما أملك في سبيل الله ودفعتهما إلى الجبهات ليعينوكم، ويساندوكم وتكونوا يداً واحدة ضد أعداء الله الجائرين الظالمين الذين لا يرقبون في الله إلًّا ولا ذمَّة.
وأيضاً سخرت قلمي وعلمي ووقتي لدعمكم ورفع معنوياتكم، بما جادت بي نفسي ووهبني الله من كتابة ولو بالقليل القليل في حقكم؛ لأَنَّنا مهما كتبنا وخطت أقلامنا لن نوفيكم حقكم فأنتم من تسطرون أروع البطولات، بأقدس مكان، ساحة التضحيات والفداء، تُغيرون بذلك مجرى الحرب وقلب موازين المعادلات لإعلاء كلمة الله، ونصرة للمستضعفين في الأرض والدفاع عن الدين والوطن والشرف والعرض.
ولو لزم الأمر بسلخ جلدي لصنع أحذية لكم لفعلت وما تردّدت لحظة واحدة، روحي ونفسي لكم الفداء يا رجال الله؛ لأَنَّ لكم الفضل الكبير بعد الله لما نحن فيه من عزة وكرامة وانتصار وأمن وأمان.
كان الله في عونكم وسدد رميكم وثبت أقدامكم وكان النصر حليفكم، بقيتم ذخراً لهذا الوطن، وعاشت اليمن حرةً أبية في ظلكم وظل قيادتنا الحكيمة متمثلةً بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله ويرعاه-.