ولادةُ النصر .. بقلم/ منى ناصر
قريباً سيولد النصر، نعم سيولد من رحم المعاناة ولأننا أصبحنا في عمق الزجاجة ستفرج فكلما ضاقت اتسعت، فبشرى لك يا شعب الأنصار بعد سبعة أعوام عجاف ستكافأ بإذن الله ووعده على صبرك ونضالك بالنصر والعزة والرفعة والسِّيادة لتحيا حراً مستقلاً.
فقد أصبح تحالف العدوان عالقاً يقلب آخر ورقة لديه، يضيق الخناق أكثر في حصاره، ويتلاعب باقتصاد البلد، طال أمد العدوان لكنه سرعان ما سينتهي بأمر من الله وبعونه وبحوله وقوته، وبسواعد رجال الله في الميدان، بدعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر، باكتفائنا الذاتي في الزراعة، والصناعة، بتكاتفنا وتكافلنا وتراحمنا.
بشارات تلوح بالأفق، سيقطف الشعب اليمني ثمرة صبره وجهاده وبذله وعطائه ومقارعته الباطل ودحر الغازي، سيقطف ثمرته قريباً بإذن الله؛ لأَنَّه وثق بالله، وسار لإعلاء كلمته، ستفرج عن قريب.
لن تذهب كُـلّ تلك التضحيات ولا كُـلّ تلك الدماء التي سالت هدرًا، لن يضيع الله تلك الدماء التي بذلت في سبيله وابتغاء مرضاته، كُـلّ تلك الأرواح التي أُزهقت بفعل العدوان الغاشم على مدى سبع سنوات، والضمير الإنساني لدى الأمم كان حاضراً شاهداً باكياً بدموعٍ من الدجل والتضليل، بقلوبٍ أشد قسوة من الحجارة.
ستزهر بلادنا ربيعاً أخضر بتلك القلوب الحيّة، بفضل كُـلّ تلك الأشلاء التي تطايرت وتناثرت تحت الركام، وبفضل كُـلّ تلك الدماء التي سُفكت ظُلمًا وعدوانًا، والتي تحولت إلى صواريخ باليستية، وطائرات مسيَّرة تدك عروش الظالمين المعتدين، ودموع الثكالى ودعوات المظلومين التي ستجرف حلف قرن الشيطان الأكبر، قريباً سيولد النصر من رحم الصبر والمعاناة.