الحصارُ ومصلحة أمريكا .. بقلم/ نوال عبدالله
هل ستتفق معايير السَّلام بين دول العدوان واليمن مع معايير المصلحة لدى أمريكا وإسرائيل أم أن أمر السلام أصبح قابلًا للمراوغة؟!
مبادرات عديدة تُقدَّم من قِبل المجلس السياسي الأعلى لحقن الدماء حفاظًا على الأمن والسكينة، وإطفاء فتيل الحرب، علَّهم يجنحون للسلم بقبول المبادرة، إلا أن أمريكا تعد عدتها إزاء أي قرار تتخذه المملكة فحين تقرّر إيقاف العدوان ستنهال على ابن سلول بعقوبات صارمة لا رحمة فيها ولا تراجع فما زالت البقرة الحلوب تدر اللبن لتروي ظمأ الحيّة الكبرى لذلك أمريكا على علاقة ودية مع ابن سلمان لحد اللحظة.
أوراق سوداء مخفية تخفيها أمريكا، فها هي تُحيك معطفها للظهور بالمظهر الطبيعي لتخفي ما بجعبتها من نوايا قذرة، ولتحقيق مبتغاهم يتوجّـهون بطرق رأس ابن سلمان فقد جعلوا رأسه فانوساً سحرياً لتنفيذ أوامرهم التي لن تنفذ إلا بإعلان الإفلاس الحتمي للمملكة.
أصبحت الرؤية واضحة، وَباتت معروفة لن يتم رفع الحصار وإيقاف الحرب فالجميع مستفيد من العدوان على اليمن، فما على القوات الصَّاروخية اليمنية إلا الرَّد والضَّرب بعصا من حديد وتأديب المملكة وتلقينهم دروس سيكون مردودها باهض الثمن على العدوّ، القادم أشد وأعظم بإذن الله.