أوهنُ من بيت العنكبوت .. بقلم/ يُسرى اليتيم
الكذابون وَالمُنافقون وَالعملاء كذبهم وَنِفاقهم يكون أوهن من بيت العنكبوت لا يطول أبدًا وَمهما كان حجمه سينهد في يومٍ من الأيّام.
من يطعنون في الوطن وَيطمعون في النقود هم أُولئك الذين باعوا أنفسهم لكي يربحوا قليلاً من متاع الحياه وَإذَا قلنا لهم متاع لا نجد متاعاً وَلا نجد الراحة بل نجد العار وَالخزي يلتف حولهم كَأسماك عالقين في شبكة وَلا يستطيعون الخروج؛ لأن قلوبهم أصبحت معمية تماماً ما بين الحق وَالباطل.
هم قادرون على أن يخرجوا من هذه الحالة التي هم عليها لكن النقود وَالمال أعمى أبصارهم وأصبحوا لا يرون غير الثروة وَكثر المال.
ماذا نقول في من باع نفسه وَأرضه وَعرضه هل نقول خائن؟ لكن الخيانة تخجل منه وَمن شكله نحنُ لا نعرف إلى متى وهم عالقون في شباك هذا العدوان الذي سيطر عليهم بشكل فظيع، إلى متى وَهم هكذا لا يستُوعبون وَلا يفهمون مدى خُطورة هذا العدوان عليهم!.
العدوان اليوم يدعمهم لكنهم لا يفهمون أن هذا الدعم ليس من مصلحتهم، هو يتبع مصالحه، هو يُريد تحقيق أهدافه لا يُريد راحتهم لا بُـدَّ أن يفهمون أنهم كـ (الدماء) وَالعدوّ يُحركهم كيفما يُريد وَسيأتي يوم وَيختلعهم كحذاء أشتراه وَلما انتهت مُدته خلعه وَذلك اليوم سيندمون على ما فعلوه بحق شعبهم.
نحنُ اليوم أكثر ما نُعانيه منهم؛ لأَنَّهم يضروا أبناء شعبهم أكثر من العدوّ بكثير لكنا نقول لهم اعقلوا وَارجعوا إلى شعبكم في ذلك اليوم الذي ترمون فيه شعبنا لن يعدّ يعترف بِكم وكما رماكم العدوّ نحنُ سَنرميكم مثله لكننا لا نُريد ذلك نحنُ نُريد لكم الخير وَالحرية تحرّروا من شباك هذا العدوّ المُتغطرس، واعقلوا وَافهموا واستوعبوا خطورة هذا العدوّ علينا وَعلى شعبنا.